تعد قرية «بشالة» من أكبر التجمعات السكانية التابعة لبلدية «برج منايل» شرق بومرداس، يقطنها أزيد من 11ألف نسمة، وهي تمتاز بطابع فلاحي رعوي باحتوائها على فضاءات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة خاصة الحبوب والخضروات، إلى جانب أنها تعد نقطة هامة لتجارة الأعلاف وتغذية الأنعام، وهي المهنة التي يزاولها غالبية سكانها في ظل غياب فرص العمل والتشغيل لدى الشباب بوجه عام. إن الموقع الاستراتيجي الذي تتميز به القرية وعوض أن يكون عليها نعمة انقلب إلى نقمة، حيث أصبحت تعاني التهميش والحرمان، بفعل جملة المشاكل التي يواجهها هؤلاء في حياتهم اليومية، في ظل غياب أدنى المرافق الضرورية التي لطالما طالبوا من الجهة الوصية بالتدخل العاجل من أجل وضع حد لمشاكلهم التي يتخبطون فيها منذ سنوات عدة.
طرقات أكل عليها الدهر وشرب
أول مشكل طرحه لنا سكان القرية المذكورة يخص اهتراء الطرقات التي تتواجد في وضعية كارثية، خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار، أين تتحول الحفر والمطبات بها إلى برك ومستنقعات مائية يستحيل المشي فيها، ناهيك عن عزوف الناقلين عن الدخول إلى القرية خوفا من تعرض مركباتهم إلى أعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها، وهو ما جعلهم يناشدون المسؤولين المحليين إنصافهم من خلال برمجة مشروع تعبيد وصيانة الطرقات يكفل لهم التنقل اليسير والعيش الكريم في أحسن الظروف.
الربط بالغاز الطبيعي مطلب "مشروع" لابد منه
مشكل آخر يضاف إلى جملة المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها سكان قرية "بشالة"، وهو غياب الغاز الطبيعي الذي أضحى تواجده اليوم أكثر من ضرورة، خاصة وأن المنطقة تتميز ببرودتها الشديدة، وقد ألح هؤلاء عبر منبر الأيام تجديد رفع مطلبهم هذا للمسؤولين حتى يأخذوهم بعين الاعتبار في هذا الجانب مثلهم مثل غيرهم، لاسيما أن توفره سيضع حدا لمعاناة البحث الدائم عن قارورات البوتان التي أثقلت كاهل العائلات لاسيما أصحاب الدخل المحدود والضعيف الذين لا يقوون على تحمل تكاليف الباعة الانتهازيين الذين لا يتوانون عن التلاعب بأسعار القارورة الواحدة. شباب القرية يطالبون بملعب جواري يرضي حاجياتهم
من جهتهم شباب القرية كان لهم نصيب مع "الأيام" لإسماع صوتهم للمسؤولين، حيث طالب هؤلاء بتزويد قريتهم بالمشاريع الرياضية التي من شأنها أن تقيهم الدخول إلى عالم الانحراف، وقد أكد الشباب في هذا الصدد أن غياب هذا النوع من المرافق جعلهم ينتقلون حتى إلى المناطق المجاورة من أجل الترويح عن أنفسهم وصقل مواهبهم ومهاراتهم في الملاعب، وهو ما يستدعي ضرورة التعجيل بإقامة مشروع بناء ملعب جواري بهذه القرية المنسية والمهمشة. وتبعا لما تقدم ذكره يناشد سكان قرية «بشالة» ببرج منايل شرق السلطات المعنية وعلى رأسها المصالح البلدية أخذ مطالبهم ومشاكلهم المرفوعة بعين الاعتبار، وذلك من خلال برمجة عدد من المشاريع التنموية والتي من شأنها أن تعمل على الرفع من مستوى ظروفهم المعيشية إلى حال أفضل مما هو عليه اليوم، خاصة وأنهم مازالوا ومنذ سنوات عديدة يكابدون معاناة حقيقية حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي، ما دامت مظاهر الحياة الكريمة غائبة عن قريتهم.