وقع صبيحة يوم الخميس خبر إنهاء مهام عميد جامعة «محمد بوضياف» بالمسيلة «برهومي سليمان» كالصاعقة على أفراد الأسرة الجامعية بين مؤيد ومعارض لهذا القرار الذي أصبح حديث الشارع العام، حتى من ليس له علاقة بالجامعة، نظرا للمنزلة المميزة والوزن الثقيل الذي يكتسبه هذا البروفيسور في الساحة الجامعية. وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن القرار مازال يكتنفه نوع من الغموض سواء في شأنه المتعلق بالأسباب التي دفعت إلى اتخاذ هذا الإجراء أو بالجهة التي كانت وراء ذلك، خاصة حوّل الوجهة المنتظر تحويله إليها والتي ستكون على ما يبدو مختلفة عن المهمة التي كان يشغلها، كل هذا يجهله حتى المقربون من هذا الأخير، إلا أن بعض الأقاويل المتداولة وسط الحرم الجامعي تُلَوِّح إلى إمكانية ترقية العميد لمنصب مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وما زاد الأمر غموضا هو إصدار هذا القرار في ظل تسجيل غياب الوزير «رشيد حراوبية» الذي يتواجد حاليا بالبقاع المقدسة لأداء فريضة الحج، بحيث تُستبعد فرضية استغناء معالي الوزير على العميد البروفيسور الذي لم يشكك يوما في شخصه واضعا فيه كل الثقة، حيث يعتبر سندا له في كل ما يتعلق بإصلاح المنظومة الجامعية وذلك بحكم العلاقة الوطيدة التي تربطهما فلا يُخفَى أن البروفيسور «برهومي» ساهم بقسط كبير في الارتقاء بالجامعة والتعليم العالي في ولاية المسيلة علما أنه ابن المنطقة. وفي حديث معه قبل أيام قليلة بمناسبة احتفالية افتتاح الموسم الجامعي والذي أشرفت على تنظيمه مديرية الخدمات الجامعية بالقطب الجامعي، بحضور السلطات المحلية والتنظيمات الطلابية، أكد أنه سوف يبقى وفيا وخدوما للجامعة الجزائرية مهما كانت وجهته، أما بخصوص من يخلفه في رئاسة الجامعة فنشير أنه مازالت لم تتضح الأمور بعد مع احتمال تنصيب أحد عمداء الكليات من جامعة سطيف حسب ما يشار إليه وللقضية بقية.