"يا حسراه على أيام زمان" هي العبارة التي بات يرددها أنصار فريق "اتحاد بسكرة" هذه الأيام ، وهم يتحسرون على الحالة المالية المزرية التي يتخبط فيها الفريق منذ انطلاق البطولة ، وازدادت حدتها مع نهاية الأسبوع بعد عودة اللاعبين إلى أهاليهم في عطلة العيد دون تلقي مستحقاتهم، وهي الوضعية المحرجة التي باتت تتطلب من إدارة الفريق ضرورة التحرك السريع من أجل البحث عن الأموال وتدعيم خزينة الفريق قبل أن تخرج الأوضاع من يدها ، وتدخل بذلك "الخضراء" في نفق يصعب الخروج منه. "زريبي" لم يجد الحل ويفكر في الانسحاب يعاني "اتحاد بسكرة" من أزمة مالية خانقة ، نتيجة خلو خزينة الفريق من أي مبلغ مالي يساعد على مواصلة تسييره في أفضل الظروف ، فبعد تكوين ملف الإحتراف وتأسيس شركة "خضراء الزيبان" والشروع في التحضيرات لبداية هذا الموسم ،تحت إشراف مجلس الإدارة الجديد بقيادة "بوعزيز الزريبي" وجد هذا الأخير نفسه وحيدا في الميدان بلا مساعدة ، وبعد مضي 7 سبع جولات من عمر أول بطولة محترفة تقام في الجزائر، صرف "زريبي" ما يقارب مليار سنتيم من أمواله، دون الحصول على أي دعم مالي من قبل السلطات المحلية ،أو بقية الخواص الذين ينشطون في محيط الفريق ولا يظهرون إلا بالإسم ، في حين لما يتعلق الأمر بالأموال لا يظهر أحد .بالإضافة إلى وجود عدة أطراف تعمل من أجل إغراق سفبنة الاتحاد من خلال عرقلة عمل شركة "خضراء الزيبان". وأمام هذه الوضعية وجد "زريبي" نفسه في موقف لا يحسد عليه ، فمصاريف الفريق تزداد مع كل جولة من عمر البطولة ، وهو لوحده لم يعد قادرا على صرف المزيد ، ولم يبق أمامه غير رفع الراية البيضاء وإعلان الانسحاب.
اللاعبون لم يتلقوا مستحقاتهم ما زاد الطين بلة هو خروج لاعبي الفريق في عطلة العيد بداية من أمسية السبت دون أن يحصلوا على أجراتهم الشهرية ، ولا حتى على "مصروف الجيب" وهو ما يدل على حجم الأزمة المالية التي يتخبط فيها الفريق، وهو الأمر الذي زاد من قلق أعضاء مجلس الإدارة ، خاصة وأن اللاعبين أدوا ما عليهم ، ويقومون بالعمل المطلوب من خلال الحضور بشكل منتظم للتدريبات والتركيز الجيد على العمل دون التفكير في الاحتجاج أو اللجوء إلى الإضراب للمطالبة بمستحقاتهم المالية.
"زرقان" عاد إلى سطيف والتأكيد بعد العيد هذا وعاد صبيحة أمس مدرب الفريق "عبد المليك زرقان" إلى مدينة سطيف لقضاء عطلة العيد رفقة العائلة ، وهو الذي ينتظره عمل كبير مع "الخضراء" بعد الاستئناف لتأكيد النتائج الايجابية ، وتشريف العقد الذي يربطه بالفريق، وخاصة وأن العمل الذي قام به لحد الآن يبدو مقبولا ، ويبقى عليه التأكيد خلال الجولة الثامنة التي يتنقل فيها الاتحاد إلى العاصمة لملاقاة نادي بارادو.
أين المشكل ..في الأموال أم في الرجال؟ يتساءل مناصرو الخضراء عن سبب المشاكل التي يتخبط فيها الفريق، هل هي أزمة حقيقية في الأموال ، أم أن الأزمة الحقيقية هي في الرجال الذين يتواجدون في محيط الفريق ويعملون تحت غطائه لتحقيق مصالحهم الشخصية على حسابه ، كما تعمل أطراف مقربة على تصفية الحسابات بعيدا عن وجود أي نية واضحة في خدمة الفريق . ويحدث هذا في ظل وجود رجل قوي ؛حسب وصف الأنصار، هو المناجير العام "ساعو إبراهيم" الذي ينتظر منه التحرك لوقف "الخزي" الذي يحدث ، خاصة وأنه قد وعد برفع التحدي وعدم الفشل.
الكل يتحسر..أين أيام "أيمن" "الفوارس" اليوم في معاقل الفريق لا حديث لهم سوى عن عهدة الرئيس السابق "أيمن خير الدين" الذين عرفوا معه الأفراح ، وعاشوا معه فرحة الصعود إلى بطولة الكبار في الموسم الكروي 2004/2005، ويتحسرون على ذلك الموسم عندما استطاع بفضل حنكته في التسيير وقوة شخصيته من أن يرفع راية الفريق عاليا ، ويسجل اسم اتحاد بسكرة بأحرف من ذهب