دخل صبيحة يوم الاثنين تلاميذ ثانوية «عطوي عبد الله» ببلدية «بوفروج» التابعة إقليميا لدائرة «حمام قرقور» في إضراب مفتوح، تعبيرا منهم عن سخطهم إزاء الظروف الصعبة التي يزاولون فيها تعليمهم، فحسب تصريحات عدد من الطالبات اللواتي اتصلن بجريدة "الأيام" هاتفيا، فإن سير الدروس بالمؤسسة المذكورة لا يضمن التحصيل الجيد لهم. ومن جملة النقائص التي أحصوها عدم فتح المكتبة والمطعم رغم تدعيم الثانوية التي دخلت حيز الخدمة السنة الفارطة فقط بهما، وفي ذات السياق أعرب هؤلاء عن تذمرهم من الرفض المتواصل للأساتذة لبحوثهم التي يعتمدون فيها بصورة كلية على الأنترنات، وإلحاحهم الدائم على إنجازها من مراجع مكتبية، أما عدم استغلال المطعم فقد أكد هؤلاء أنهم يعانون بصورة دائمة مع الوجبات الباردة التي يجبرون على شرائها يوميا، وهو ما يشكل عليهم وعلى آبائهم مصاريف إضافية هم في غنى عنها، خاصة أن معظمهم يقطنون بتجمعات سكنية بعيدة عن الثانوية المذكورة كقرى «أولاد عياد»، «السوالم»، «بوعريضة»، «النعايج» و«حمام قرقور» مركز، وإذا كان عدد من هؤلاء التلاميذ يفضلون الوجبات الساخنة بالعودة إلى البيت والرجوع بسرعة للالتحاق بمقاعد الدراسة فإنهم كثيرا ما يواجهون صعوبات في التنقل، ما يجعلهم يتأخرون عن الدوام المسائي، وهو ما يجعلهم يضطرون إلى مواجهة قرار يفيد بحرمانهم من الدراسة إذ لا يسمح لهم بالدخول إلا بإحضار ولي الأمر. كما أشار تلاميذ شعبة اللغات بقسم النهائي إلى غياب أستاذ في مادة الألمانية، وهو ما يجعلهم يعيشون التخوف الدائم من احتمال رسوبهم، لاسيما أنهم مقبلون على اجتياز امتحان شهادة الباكالوريا، مؤكدين أنهم رفعوا مطلبهم إلى الإدارة غير أن تبريراتهم بأنهم معفيون من امتحان هذه المادة في الباكالوريا تبدو في تصورهم غير مقنعة ماداموا لم يتلقوا بيانا كتابيا من الوزارة الوصية يؤكد ذلك، جدير بالذكر أن هذا الإضراب كان قد سبقه العديد من الإضرابات المتفرقة خلال الأشهر السابقة، غير أن كل مساعيهم لإيصال انشغالاتهم إلى الجهة الوصية باءت بالفشل، المضربون وعبر منبر "الأيام" جددوا رفع انشغالاتهم السالفة الذكر إلى مديرية التربية بولاية سطيف وكذا إلى الوزارة الوصية على السواء بغرض التدخل العاجل وبالشكل الذي يضمن تسويتها بصورة نهائية، وذلك بقصد ضمان مشوار تعليمي ناجح لهم وتحصيل علمي يرتقي إلى المستوى المطلوب.