تذمر واستاء سكان العديد من الأحياء السكنية المجاورة للمذبح البلدي الواقع بالمنطقة الصناعية بطريق "بغاي" التابع لولاية خنشلة، بحيث أثار القرار الولائي الصادر منذ مدة بخصوص تحويل المذبح البلدي إلى المنطقة الصناعية استياء القائمين عليه. بالإضافة إلى الروائح الكريهة وخروج البقايا إلى الفضاءات من جهة، والغياب الكلي لمسؤولي البيئة من جهة ثانية، مما جعل السكان يتخوفون من انتقال الأمراض والأوبئة عن طريق الحشرات الحاملة للعدوى، حيث أن تحويل مكان المذبح القديم للمقر الحالي، كشف آثارا ونتائج جد سلبية على المنطقة، ولا يحتوي على الشروط البيئية الضرورية من حيث قنوات الصرف، النظافة المنعدمة. واشتكى العاملين في المذبح من الأمراض التي أصبحت تحدد حياتهم لقلة النظافة، وعدم توفر التجهيزات الوقائية، زد على ذلك الروائح المنبعثة من داخل المذبح نحو الأحياء السكنية القريبة خاصة أحياء المحطة، طريق "بغاي"، "بوجلبانة" و"عين الكرمة"، كما تساءل سكان هاته الأحياء عن كيفية تواجد مذبح بمنطقة صناعية ووسط تجمع سكاني يعرف نشاطا وحركة كبيرة، كما أنهم أكدوا أن المذبح يفتقر لشروط النظافة والبيئة كقنوات الصرف الصحي وغيره، للعلم فإن المذبح الجديد اتخذ قرار فتحه السنة الماضية، وهو مجهز بأحدث الوسائل ويعتبر من بين أهم المذابح على المستوى الجهوي، حيث يتوفر على طاقة استيعاب تتعدى ال 700 رأس غنم في اليوم الواحد، ولم يعرف منذ افتتاحه إنجاز قنوات للصرف الصحي، أو وقع لها انسداد بفعل الأمطار والتوحل، مما أصبح وضعه ينذر بكارثة حقيقية على سكان الأحياء المجاورة له، وكذا العمال بداخله.