دعا المشاركون في اليوم الدراسي الذي انعقد أمس بجامعة الجزائر حول التسمم الغذائي في الوسط المدرسي والمطاعم الجماعية الذي نظمته جمعية حماية المستهلك بالتنسيق مع وزارة التجارة وبمشاركة عدة قطاعات لها صلة مباشرة بالموضوع إلى تأهب واستنفار الجميع لمحاربة هذه الظاهرة... على غرار وزارة التربية والصحة والمصالح الفلاحية وكذا مديرية النشاط الاجتماعي ومديرية التكوين المهني والبيئة؛ اليوم الدراسي المذكور عرف حضورا مكثفا لرؤساء المجالس الشعبية البلدية وكذا مكاتب حفظ الصحة والمواطنين وتضمن البرنامج زيارة معرض حول نشاطات الجمعية ومديرية التجارة. وبقاعة المحاضرات تطرق رئيس الجمعية في كلمته الافتتاحية إلى الأهداف التي نظم لأجلها هذا اليوم الدراسي التحسيسي الذي يدخل في إطار برنامج الجمعية السنوي التحسيسي التوعوي من خطر التسمم الغذائي، ومن جهته نوه ممثل وزير التجارة بالدور الذي تلعبه مثل هذه الحملات التوعوية، مدعما ذلك بحصيلة تراجع عدد الإصابات بالتسمم الغذائي، حيث سجلت سنة 1990 إصابة 9000 حالة بالتسمم الغذائي، لتتراجع إلى 4000 إصابة خلال سنة 2008 فيما سجلت سنة 2007 أدنى نسبة إصابة ب :3507 منها 05 حالات قاتلة. وعلى هامش هذا اللقاء تم إنشاء 03 ورشات تتمحور أساسا حول التهيئة والنظافة وسبل الوقاية من التسمم في الوسط المدرسي والتسمم الغذائي الجماعي، لتعرف خلالها مداخلات كل من ممثل مديرية الصحة والسكان ومديرية المصالح الفلاحية وممثل مديرية التربية والتي صبت مجملها حول السبل الكفيلة للحد من هذه الظاهرة التي تهدف في مجملها إلى رفع درجة التوعية والتحسيس. ليختتم اليوم الدراسي هذا بقراءة أهم التوصيات التي خرجت بها الورشات الثلاث والتي تصب في التأطير الفعلي للمدارس التي تحوي مطاعم مدرسية وكذا ضرورة رسكلة الأعوان، واقتراح تجديد وصيانة الهياكل بالمطاعم المدرسية خصوصا منها القديمة ضمن المخطط الخماسي المقبل وتكثيف العمل التوعوي عن طريق وسائل الإعلام وكذا دعم وتفعيل العمل الرقابي.