حبس 4 أشخاص مشتبه فيهم بقتل فلاح و التنكيل بجثته بقالمة أصدر قاضي التحقيق لدى محكمة بوشقوف الإبتدائية منتصف الأسبوع الجاري أوامر إيداع رهن الحبس المؤقت في حق أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 28 سنة و32 سنة للإشتباه فيهم بارتكاب جناية القتل التي راح ضحيتها الفلاح ) ب صالح ) البالغ من العمر 46 سنة، و الإستيلاء على جراره الفلاحي من نوع سيرتا . مصدر جد موثوق أكد للنصر أن توقيف المشتبه فيهم تم بعد تحريات معمقة قامت بها كتيبة الدرك الوطني لبلدية لخزارة لفك لغز الجريمة التي هزت الشارع المحلي، على إعتبار أن كان خرج من منزله في ساعة مبكرة من فجر يوم 24 أكتوبر2010، و كان متوجها إلى العمل بجراره الفلاحي، لكنه إختفى عن الأنظار من تلك الصبيحة، مما جعل أفراد عائلته يسارعون إلى إشعار مصالح الأمن الوطني و فرق الدرك بخصوص عدم عودة رب الأسرة إلى مسكنه. و قد ظلت عمليات البحث غير مجدية رغم التحقيقات الموسعة التي كانت مع أقارب و جيران الضحية، حيث أن حادثة الإختفاء أبقت الأمل في العثور على الشخص المختفي حيا يرزق، سيما بعد الفشل في العثور على أي دليل مادي لحالة إختطاف لتجريد الضحية من جراره الفلاحي. القضية أخذت بعدا آخر بعد مرور 16 يوما عن إختفاء الضحية، إذ أنه و في التاسع من شهر نوفمبر الماضي، تم العثور على جثة عالقة في أشجار محاذية لمجرى وادي حلية، و هي الجثة التي كشفتها السيول الجارفة التي نتجت عن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة، ليتضح بأنها للشخص الذي كان محل بحث منذ أزيد من أسبوعين، و كانت عليها أثار الضرب والطعن بآلة حادة، لتباشر على إثرها عناصر فرقة الدرك الوطني لبلدية لخزارة جملة من التحريات والتحقيقات، إنطلاقا بتوقيف المشتبه فيه ( ع ع ) البالغ من العمر 32 سنة، و الساكن بلخزارة و المسبوق قضائيا في قضايا تتعلق بالسرقة، على إعتبار أن الشخص المشتبه فيه، يعد من أصدقاء الضحية، و قد سبق له و أن عمل كسائق لجرار الشخص الذي كان قد إختفى. هذا و قد حاول المشتبه فيه التملص من كل الأفعال، و لو أن وحدات الدرك تضيف ذات المصادر عمدت إلى الإستعانة بالهاتف النقال للمشتبه فيه، بعدما كان المعني بالأمر قد أخفى في البداية شريحته الأصلية ، و بيّن بأنه يستعمل شريحة أخرى، لكن التحقيقات المعمقة التي قامت بها كتيبة الدرك الوطني مكنت من فك خيوط الجريمة، و ذلك بالتوصل إلى شخص آخر يقيم ببلدية بوشقوف كان يوم وقوع الحادثة على إتصال شبه مستمر مع المشتبه فيه، مما جعل وحدات الدرك الوطني توسع دائرة تحرياتها و تحقيقاتها، و ذلك بالتنقل إلى بوشقوف، حيث تم توقيف المسمى ( ح أ )، والذي بينت التحقيقات المعمقة معه، بأنه كان في نفس يوم اختفاء الضحية بشراء جرار فلاحي و مقطورة، من عند المسمى ( ع ع ) الساكن ببلدية لخزارة، ليقوم إثرها ببيع مقطورة الجرار بمبلغ عشرة ملايين سنتيم للمسمى( ش أ )، بينما تم بيع الجرار بمبلغ 50 مليون سنتيم إلى شخص أخر يقيم بولاية سوق أهراس ،.هذا وقد قامت عناصر كتيبة الدرك الوطني بلخزارة خلال تحقيقاتها التي استمرت لأكثر من عشرة أيام بتمديد دائرة الإختصاص و التنقل إلى سوق أهراس، أين أوقفت الشخص الذي إشترى الجرار، و إسترجاع المركبة والمقطورة ، ليتم بعد التحقيقات المعمقة تقديم الأشخاص الأربعة أمام قاضي التحقيق لدى محكمة بوشقوف الإبتدائية، و الذي اصدر في حقهم أوامر إيداع رهن الحبس المؤقت مع متابعتهم بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد مع التعذيب والتنكيل بجثة المتبوعة بالسرقة وإخفاء أشياء مسروقة