المفقودون أبحروا باتجاه سردينيا مساء الجمعة في ظروف جوية قاسية وينحدرون من عدة ولايات أبلغت وحدات البحرية الجزائرية، أمس، عن طريق الناحية الجهوية الشرقية لحراس السواحل بعنابة نظيرتها الإيطالية وبالضبط محطة خفر السواحل بجزيرتي سردينيا وصقيلة... عن تيهان وفقدان أثر 47 حراڤا أقلعوا من شواطئ مدينتي عنابة والطارف الليلة ما قبل الماضية، على متن قاربين خشبيين من صنع تقليدي يحمل الأول 25 شابا والثاني 17 شابا، تتراوح أعمارهم ما بين ال16 و39 سنة، وينحدرون من عدة ولايات شرقية، وبحسب المصدر الذي أورد الخبر للشروق اليومي، فإن بعض أهالي المعنيين، قد اتصلوا أمس بوحدات خفر السواحل لناحية عنابة، لإبلاغهم عن فقدان الاتصال بعشرات الشبان الذين أقلعوا عشية نهار الجمعة صوب جزيرة سردينيا الإيطالية، انطلاقا من شاطئ جونوفيل بعنابة، وشاطئ البطاح بالشط ولاية الطارف إذ كان من المزمع أن يتصلوا بهم فوز وصولهم الأراضي الإيطالية، إلا أن ذلك لم يحدث، مما أدخل الشك في نفوس أفراد عائلاتهم سيما وأن المدة المتعارف عليها لقطع المسافة بين عنابة وسردينيا، لا تتجاوز في غالب الحالات وأحلك الظروف ال24 ساعة، مما جعل وحدات خفر السواحل تستنفر غالبية وحداتها العائمة للبحث عن المعنيين وتقفي أثرهم بالتنسيق مع وحدات البحرية الإيطالية، وبحسب نفس المصدر، فإن المعنيين أبحروا في ظروف جوية قاسية وتحت درجة حرارة ناقص خمس درجات داخل البحر. وأضافت مصادر الشروق اليومي بأن قوات خفر السواحل الجزائرية استنجدت بطائرة تابعة للقوات الجوية، أقلعت صباح أمس من مطار بوفاريك بالبليدة، صوب المياه الإقليمية بالناحية الشرقية للبلاد للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، في الوقت الذي أشار فيه أهالي بعض المفقودين إلى أن أحد الحراڤة اتصل ليلة أمس بذويه لإبلاغهم أن الأمواج قد تلاعبت بهم ورمتهم صوب إحدى الشواطئ الصخرية واعتقد المتصل أنها تابعة للأراضي التونسية، وأضاف والد المعني في تصريحه لمصالح خفر السواحل بأنه لما حاول إعادة الاتصال بولده في الصبيحة لم يتمكن من ذلك، وفي ذات الوقت فرضت فيه السلطات المسؤولة بعنابة، تعزيزات أمنية بحرية وجوية وكثفت من تواجدها داخل المياه الإقليمية، بحثا عن الضحايا الذين تقول مصادرنا بشأنهم بأنهم كانوا ضحية لسوء اختيار التوقيت الزمني للإقلاع بحرا، الذي كان يتميز بسرعة قياسية للرياح وبرودة شديدة للجو. ومن جانب آخر اجتمعت العشرات من عائلات الحراڤة المعنيين نهار أمس بجوار المحطة الجوية لحراس السواحل بعنابة، وسط حالات من الترقب والقلق إزاء مصير أبنائهم ورفضوا الالتحاق بمنازلهم إلى غاية ساعات متأخرة من الليل نشير أنه يتداول حديث غير رسمي عن اعتقال هؤلاء الحراڤة بطبرقة التونسية.