أعلنت الجمعية الجزائرية للطب البيطري عن 10 أمراض تصيب الثروة الحيوانية بالجزائر وتهدّد صحة الجزائريين، مشيرة إلى أنها أحصت أزيد من 15 ألف حالة إصابة بداء اللشمانيوز و2000 عملية جراحية بسبب الإصابة بالكيس المائي، و3 آلاف حالة إصابة بالحمى المالطية، كما أعلنت أنه تم تشكيلن حزام صحي يضم أزيد من 750 طبيب بيطري عبر الحدود لحماية الصحة الحيوانية. أشار المكلف بالإعلام على مستوى الجمعية الجزائرية للطب البيطري «بن دنيا سعادة»، في تصريح للصحافة على هامش احتضان معهد باستور المؤتمر الواحد والعشرين للطب البيطري تحت عنوان الأمراض المتنقلة، أن الجزائر وفرت كل الإمكانيات المادية والبشرية للوقاية من الأمراض العابرة للحدود حيث سخرت أزيد من 750 طبيب بيطري على مستوى الولايات الحدودية من بينهم 250 من القطاع العام و500 من القطاع الخاص، يشكلون حزاما صحيا للوقاية والتدخل في حالة الطوارئ، موضحا أن الجزائر لم تتخلّف يوما عن مد يد المساعدة لدول الجوار في حال تسجيل بعض الأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية العابرة للحدود. وأشار «بن دنيا سعادة» في ذات السياق أن الجزائر شكّلت في العديد من المرات لجان وزارية من أجل القضاء على تلك الأمراض كمرض «الحماء المتصدع» الذي تم اكتشافه مؤخرا على مستوى الحدود الجزائرية الموريتانية، حيث سارعت الجزائر إلى تشكيل سبع لجان وزارية وتشكيل حزام صحي حدودي لمنع انتشاره إلى جانب التنسيق الجزائري المغربي شهر أوت الماضي عندما انتشر داء «النيل الغربي» الذي انتقل إلى الخيول وحتى المواطنين الأمر الذي استدعى - حسبه- التدخل العاجل لوقف زحفه. وأضاف المكلف بالإعلام على مستوى الجمعية الجزائرية للطب البيطري أن نسبة انتقال هذه الأمراض تتطور بصورة كبيرة خاصة في ضل انعدام النظافة. وأعلن أن الجزائر تحصي سنويا إصابة أزيد من 15 ألف جزائري بداء اللشمانيوز وأزيد من ثلاثة آلاف حالة إصابة بالحمى المالطية الناجمة عن شرب حليب الأبقار غير المبستر، مضيفا أن أكثر من 2000 جزائري أجروا عمليات جراحية بعد أن أصيبوا بالكيس المائي، مشيرا إلى أن هذا الداء لا يتم علاجه إلا عن طريق العملية الجراحية، إلى جانب تسجيل أزيد من 60 بالمائة من الكلاب المسعورة التي تجوب الشوارع. وواصل رئيس الجمعية حديثه عن الأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية في الجزائر حيث حصرها في عشرة أمراض منها الليشمانيوز، الحمى المالطية، الكلب، البريكولوز، مشيرا إلى انتشار أمراض نادرة لا يتم اكتشافها إلا عند معاينتها بالمذابح عن طريق المفتشين البيطريين يتم بعدها إزالتها ورميها مباشرة.