دعت حركة النهضة إلى توقيف عمليات الترحيل الجارية بعدد من أحياء العاصمة إلى العطلة الصيفية نظرا لعدم ملائمة ظروف الترحيل لارتباط أبناء العائلات المعنية بالعملية بأماكن التدريس، كما طالبت بإعادة النظر في قرارات توزيع قوائم السكن الصادرة مؤخرا عبر الوطن، خاصة تلك التي تم إصدارها عشية حركة التغيير التي مست بعض الولاة وبعض رؤساء الدوائر. أكدت الكتلة السياسية لنواب حركة النهضة، في بيان تلقت «الأيام» نسخة منه، أن نواب حركة النهضة بالمجلس الشعبي الوطني يتابعون «بقلق كبير التطورات الحاصلة في الوضع الاجتماعي في مختلف مناطق الوطن نتيجة تدهور الظروف الاجتماعية لاسيما الناتجة عن غياب العدالة الاجتماعية في توزيع السكن وتدهور القدرة الشرائية»، وهو ما أدى حسب ذات البيان إلى احتجاج المواطنين وخروجهم إلى الشارع للتعبير عن سخطهم، والتنديد بالوضعية المأساوية التي يعيشونها مثلما حصل بأحياء النخيل بباش جراح وحي ديار البركة ببراقي . وأشار البيان ذاته إلى أن «ظاهره انتشار البيوت القصديرية هو نتيجة لفشل مختلف السياسيات الاجتماعية المتبعة من طرف الحكومة مما جعل المواطن ضحية وضعيته الحالية» . ودعا البيان المواطنين إلى التعقل وحماية الممتلكات والمرافق العمومية والخاصة وعدم تخريبها لأن مهمتها خدمتهم . وأضاف البيان أن تغييب دور المجالس البلدية والمنتخبين المحليين وعدم تحمل مسؤولياتهم في توزيع السكن أمام مواطنيهم سواء في التوزيع على مستوى الدائرة أو الطعن على مستوى الولاية سبب مباشر لعدم وجود جهة يتعامل معها المحتجين. ودعت الحركة السلطات العمومية إلى توقيف عمليات ترحيل العائلات بالعاصمة إلى العطلة الصيفية نظرا لعدم ملائمة ظروف الترحيل وارتباط أولادهم بأماكن التدريس، ونظرا للظروف المناخية القاسية.