ما تزال الكثير من حظائر النقل الحضري الموزعة عبر مختلف بلديات ولاية تيارت بها قديمة، ولا ترتقي إلى المستوى الذي يضمن لها تقديم خدمات حسنة للمواطن، وهو ما جعل هذا الأخير يصفها بالعار ونحن في سنة 2011، يحدث هذا رغم مرور سنوات على استصدار قوانين توضح تنظيم عمل وسائل نقل المسافرين... سواء تلك العاملة بالخطوط الحضرية والخطوط ما بين البلديات والولايات، كما تحدد نوعية الوسائل وعدد المقاعد ومدى توفرها على وسائل الراحة والآمان للمسافرين، وكمثال على ذلك نوعية وسائل النقل الحضري ببلدية «فرندة»، والتي هي من نوعية قديمة ذلك أن أغلبها يفوق ال30 سنة ولا تتوفر على أية سمة تجعلها في مستوى توفير قدر بسيط من الراحة، فبالإضافة إلى قدمها فإنها تعتبر خطرا محدقا لراكبيها وللمارة وكذا بالنسبة لمختلف المركبات الأخرى التي تقاسمها الطريق. وزيادة على ذلك، أضاف الكثير من المواطنين الذي حاولنا تقصير آرائهم حولها أن أغلب تلك المركبات تعتبر خطرا بيئيا، بالنظر إلى ما تخلفه وراءها من دخان خالقة تلوثا في المحيط، وهو ما يجعل الكثير منهم يعزفون عن ركوب تلك الحافلات بسبب وضعيتها وبطئها في السير، في حين اعتبر آخرون أن تواجد مثل هذه المركبات كوسائل للنقل الحضري يعتبر كارثة حقيقية، وفي ذلك تأكيد على مدى تخلف ولاية تيارت في هذا القطاع، وتعود بنا إلى الوراء بسنوات عديدة.