تعرف بلدية «بازر سكرة» التابعة إقليميا لدائرة «العلمة» بسطيف، جملة من النقائص والتي حالت دون العيش الكريم لسكانها وفقا للطموحات التي ينشدونها، ويذهب عدد منهم إلى القول بأن ذلك لن يعرف التحقق إلا في حال تعزيز البلدية بعدد من المشاريع التنموية التي تكفل توفير أبر ضروريات الحياة، والتي من شأنها أن تجعل يومياتهم على قدر كبير من السير. تجدر الإشارة بداية، إلى أن البلدية المذكورة تضم 4تجمعات سكنية وتحوي هذه الأخيرة على 20 مشتة، وبحي «الدواخة» الذي يقطنه نحو 2000 ساكن، يسجل توفره على العديد من النقاط الإيجابية لاسيما منها تلك التي تخص شبكات التطهير، الماء الشروب، الغاز الطبيعي والكهرباء، زيادة على توفره على مخطط شغل الأراضي المصادق عليه، غير أنه في مقابل كل هذا يفتقر لسندات الملكية، ذلك أنه عرف التشييد بطريقة فوضوية منذ 50 عاما فوق أرضية هي في الأصل ملك للدولة، وقد قامت مصالح البلدية بإنجاز مخطط مسح طوبوغرافي للأرضية من أجل تكوين ملف للتسوية العقارية، إلا أن غياب التسهيلات على حد ما فاد به رئيس البلدية حال دون ذلك. ملف إتمام بناء المذبح البلدي لا يزال عالقا منذ 2008! هذا كما يشتكي هؤلاء المواطنون من عدم إتمام بناء مشروع المذبح البلدي، بسبب عدم حصول المصالح البلدي على التخصيص من طرف مديرية أملاك الدولة، علما أن الملف موجود على مستواها منذ عام 2008، وقد تمت برمجته من قبل المصالح البلدية بهدف خلق استثمار في المجال الفلاحي والتربية الحيوانية، وهو ما من شأنه أن يعمل على تحقيق إيرادات للبلدية كعائدات الإيجار، ويمكن الوصول إلى هذه التحديات باعتبار البلدية المذكورة أصبحت تستقطب موالين محليين وآخرين من ولايات مجاورة، وهذا بفعل الامتيازات المتوفرة به بما في ذلك شساعة مساحته من جهة، ووقوعه بمحاذاة الطريق الوطني «رقم 77» من جهة أخرى. البلدية بحاجة إلى مؤسسات تربوية إضافية وفي سياق متصل، ما تزال متوسطة «عمار شرقي» تعرف اكتظاظا كبيرا في أقسامها، ذلك أنها لا تضم سوى 20 حجرة دراسة في حين أنها تستوعب أكبر من طاقتها فهي اليوم تضم 860 تلميذا، وهو ما يستدعي ضرورة تدعيم البلدية بإكمالية جديدة ب«العوازقة»، لأجل تغطية العجز المسجل في قطاع التربية ببلدية «بازر سكرة»، كما تبقى المؤسسة المذكورة بحاجة إلى تدعيمها بمطعم مجهز لتجنيب المتمدرسين تناول الوجبات الجاهزة التي لا تغني ولا تسمن من جوع، وفي ذات السياق دائما أولياء التلاميذ والمتمدرسين على السواء بإنجاز ثانوية ب«العوازقة»، كون أن هذه الأخيرة تتوسط كل من تجمعات؛ «النواصر ماجن»، «النواصر رمل»، حي «بازر»، «أولاد صوار»، «الشرفة»، «القوادر»، «المعايزة» و«أولاد بلهوشات»، والتي يدرس تلاميذها بمدينة «العلمة»، عوض الذهاب إلى ثانوية البلدية التي تستقطب حاليا 5750 تلميذا، وذلك بالنظر إلى بعد المسافة وصعوبة التنقل. تعبيد الطرقات على مراحل لا يرضي "المير" وفي شقه المتعلق بوضعية الطرقات، انتقد رئيس البلدية تعبيد الطرقات بالأشطر، وراح يطالب بإتمام تعبيد ما تبقى من أشطر، ومنها طريق «تيلاف»، «أولاد صوار» و«العوازقة»، كما أشار أيضا إلى ضرورة إنجاز الطريق الرابط بين الطريق الولائي «رقم171» والطريق الوطني «رقم75» مرورا ب«لخراشة»، «لقرايد» و«أولاد بدروح»، كما ألح على ضرورة فتح المسالك الريفية لمشاتي «الزواية»، «النواصر»، «فيض غريب»، «القلالة» و«لعكارمة»، أما عن ملف السكن، فالملاحظ أن بلدية «بازر سخرة» ما تزال بحاجة إلى رفع حصص البناء الريفي انطلاقا من كونها منطقة فلاحية وتضم أزيد من 20 مشتة كما سلف الذكر، وعدد الطلبات بها يفوق 1750طلبا، وكشف في هذا الصدد رئيس البلدية أنه يسجل بهذه الأخيرة نزوح عكسي من المدينة نحو الريف، بالنظر إلى قرب المشاتي من «العلمة»، إلى جانب حاجة البلدية لحصص أخرى من السكنات ذات النمط الاجتماعي، ذلك أن الطلبات المودعة يفوق عددها 1000 ملفا. تجمعات عديدة تفتقر للتغطية الصحية هذا وتبقى أحياء «الدواخة»، «علي الأوراسي» و«لعوزقة» بحاجة إلى تهيئة، لاسيما بعد أن استفاد كل من حي «مزيان شريف» وحي «الملاح» من مشاريع التهيئة، وأكد رئيس البلدية أحقية الاستفادة من التهيئة بتلك التجمعات كونها في الأصل مزودة بالغاز الطبيعي منذ سنة 2004، وفي المجال الصحي، ما يزال حي «مزيان»ومشاتي «العوازقة» و«الزقاقرة» و«أولاد بدروح»، «تيلاف» و«الدواخة» بحاجة إلى قاعات علاج تغنيهم التنقل مسافات طويلة من أجل إجراء أبسط الفحوصات الطبية، لاسيما أن حجم الكثافة السكاني مرتفع على مستوى تلك التجمعات، وبحكم قرب المشاتي التي تضمها البلدية من شبكة الغاز الطبيعي فإن سكانها يناشدون الجهات الوصية تزويدهم بهذه الطاقة الحيوية، والتي من شأنها أن تضع حدا لمعاناتهم مع قارورات البوتان، التي تعرف التذبذب أحيانا والندرة أحيانا أخرى وهو ما يجعلهم يقعون تحت رحمة جشع تجار انتهازيين لا يبحثون إلا عن تحقيق أكبر هامش من الربح.
إنجاز مركز تدريب للفروسية أبرز تحديات البلدية أما شباب البلدية فقد طالبوا هم بدورهم بإنجاز ملعب معشوشب اصطناعيا، لاسيما أن «بازر سكرة» تضم جمعيتين رياضيتين تضمان أزيد من 240 رياضيا، إلى جانب المطالبة بإنجاز مجمع رياضي جواري وكذا مسبح أولمبي، كما ألحوا على ضرورة على تعزيز بلديتهم بمجمع ثقافي والذي من شأنه أن يكفل لهم إبراز القدرات الفنية للطاقات الشبانية التي تزخر بها ذات البلدية، بالإضافة إلى قاعة متعددة الرياضات، والأهم من هذا كله، تأهيل ميدان الخيل وتحويله إلى مدرسة أو مركز للتدريب والتكوين في رياضة الفروسية. 41 عملية تتضمن مشاريع تنموية في مختلف المجالات من جهتها، كشفت مديرية التخطيط بالولاية عن استفادت البلدية من 41 عملية، فيما قررت مديرية الصحة تحويل المركز الصحي لبلدية "بازر سكرة" إلى عيادة متعددة الخدمات، حتى تكون التغطية الصحية شاملة وتحقق المنفعة العامة لكل سكان التجمعات السكانية التي تضمها البلدية، أما مديرية الشباب والرياضة فقد أفادت من جهتها أنها ستقترح تسجيل مركب رياضي جواري بالبلدية، فيما سيتم النظر في طلب تأهيل ميدان الخيل وتحويلها إلى مدرسة للفروسية، من جهتها وعدت مديرية السكن أخذ مطالب السكان بعين الاعتبار، حيث أوضحت بأنها ستدعم البلدية بحصص سكنية من مختلف الصيغ، خاصة منها الاجتماعي والريفي، أما مديرية التربية فقد سجلت إنجاز إكمالية ب"العوازقة"، أما بشأن المطاعم المدرسية فقد ذهبت إلى اقتراح إنجاز مطاعم مؤقتة أو توفير وسائل نقل تكفل نقل المتمدرسين إلى المؤسسات التي تتوفر على مطاعم.