ناقش أعضاء التحالف الرئاسي أمس بمقر حزب جبهة التحرير الوطني بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة لتأسيس التحالف، الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة على الساحة الداخلية والخارجية، معبرين في هذا الإطار عن رفضهم الكامل للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر والدول العربية الأخرى، حيث قال في هذا السياق الأمين العام للأفلان «عبد العزيز بلخادم» أن الكثير من الأجانب يريدون وضع نماذج من الديمقراطية التي يرونها مناسبة لهم، ويريدون من مجتمعاتنا أن تتخذ مواقف مزدوجة المعايير، مثلما حدث في كل من جنوب السودان والبوسنة والهرسك، حيث عملت بعض المنظمات على تفكيك الديمقراطية بها، وحث «بلخادم» أعضاء التحالف على ضرورة الإصغاء للشباب والتفاعل الإيجابي معهم لرفع الغبن عن المجتمع. من جهته قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي «أحمد أويحيى» أن «الأرندي» «ولد في المحنة ولا نريد العودة إلى سنوات الجمر»، مضيفا أن «الشعب هو سيد البيت وأن أبناء الجزائر تاج فوق رؤوسنا»، وأكد «أويحيى» أنه سيتم قبل نهاية الشهر الجاري اتخاذ عدة إجراءات، من بينها رفع حالة الطوارئ والكثير من المشاريع الإستراتجية المهمة التي بإمكانها أن تعود بالخير على الشعب والبلاد، وفي رده على دعاة التغيير ناشد «أويحيى» كل القوى السياسية إلى عدم زرع الفتنة، قائلا «إن كان أحد بإمكانه أن يقدم سببا مشتركا لما يحدث في سبع دول فليتفضل مشكورا»، في إشارة منه إلى رفضه المطلق لإسقاط الأوضاع التي تعيشها بعض الدول العربية على غرار تونس، مصر، البحرين واليمن على الجزائر. ومن جهة أخرى صب رئيس حركة مجتمع السلم «أبو جرة سلطاني» جام غضبه على شريكيه في التحالف الرئاسي، قائلا «إن التحالف ضعيف والأنانية طبعته وغاب عنه التنسيق وهو ما أزعج «بلخادم» و«أويحيى»، خاصة وأن اللقاء لم يكن فرصة لتشريح واقع التحالف بل لدراسة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الراهنة»، وأضاف «أبو جرة» أنه مهما كان فالعيب ليس في التحالف ولكن العيب في المعارضة التي لم تستطع تسيير حتى مسيرة، فما بالك بتكوين قطب معارض، كما رفض أبو جرة «تونسة» و«مصروة» الجزائر لأن الجزائر فوتت الفرصة على الذين حاولوا «أفغنتها» و«عورقتها».