أدانت أحزاب التحالف الرئاسي يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة التدخل الأجنبي في شؤون الجزائر الداخلية. وفي هذا الصدد، قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، خلال الاجتماع التنسيقي الذي عقدته أحزاب التحالف الرئاسي، أن الكثير من الدول تنظر في المدة الأخيرة إلى ما يحدث في العالم العربي باعتباره مختبرات "يريدون وضع لها نماذج للديمقراطية التي يرونها مناسبة لهم". وأضاف السيد بلخادم أن هؤلاء "يريدون من خلال الأساليب المستعملة من مجتمعاتنا أن تتخذ مواقف يسمونها ديموقراطية و لكن بازدواجية معايير". و دعا السيد بلخادم الى "توخي المزيد من الحذر فيما يأتينا من الخارج". ومن جهته، قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، "عندما كنا نذبح في التسعينيات والبلاد تدمر لم نسمع صوت هؤلاء و كانت الجزائر في أسوأ الحالات فلا يجب أن ينتظروا منا الإصغاء إلى أوامرهم" مؤكدا أن الجزائريين "أحرار في بلدهم و لا يقبلون أن يملي عليهم احد أمرا". ومن ناحيته، أكد رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، أن الجزائر دفعت في التسعينيات "فاتورة باهضة مسبقة" وهي "غير مستعدة و لن تدفع اليوم فاتورة إضافية يريدها بعض المزايدين" مضيفا أنها "تملك تجربتها في تسيير الأزمات".