-بلخادم: »بوتفليقة في إنصات مستمر للمواطنين« -سلطاني: »الجزائر ملقحة ضد ما يحدث من احتجاجات في الدول الأخرى« كشف، أحمد أويحي، الوزير الأول ورئيس التجمع الوطني الديمقراطي، أن رفع حالة الطوارئ سيكون قبل نهاية الشهر، أي خلال الأسبوعين المقبلين، واصفا قرارات مجلس الوزراء الأخيرة بالمحطة التاريخية في حياة الشعب الجزائري، حيث أنه سيتم تحسين أداء الإدارة والتكفل بمشاكل السكن والشغل وهو ما اعتبره بالمهمة الثقيلة والنبيلة في نفس الوقت. وأكد، رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، السيد أحمد أويحيى، أمس، بمقر حزب جبهة التحرير الوطني بالعاصمة، تزامنا مع الذكرى السابعة لتأسيس التحالف الرئاسي، أن الذكرى تصادف أوضاع داخلية وخارجية فرضت أن تكون أولوية التحالف، مضيفا أنه "لا يوجد أي مسؤول مخلص في الدولة الجزائرية يمكن أن يدير ظهره للشعب، الشعب هو سيد البيت وتاج فوق رؤوسنا، لا يمكن أن نذهب إليه في الانتخابات فقط". في سياق آخر، قال رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، أنه وبخصوص الجماعة التي ترشد الجزائريين من الخارج، قال "عندما كنا نذبّح وندمّر، لم نستمع إليهم ولم نصغ إليهم في سنوات الدم، فكيف نسمع إليهم اليوم" كما أكد، أويحيى، عدم وجود عامل مشترك بين الشرارة الموجودة في الدول العربية، مضيفا " على التنسيقية الوطنية من أجل الديمقراطية والتغيير أن تعبر عن رأيها في إطار قوانين الجمهوريةّ"، داعيا إلى "الابتعاد عن زرع الخوف في وسط الجزائريين، حيث أنه لا يمكننا من خلال غلطات غير مقصودة أن نتوصل إلى الانزلاق". من جهته، قال، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، إن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة في إنصات مستمر للمواطنين بدليل ما تم اتخاذه من إجراءات في مجلس الوزراء وما سيتم اتخاذه مستقبلا، كما تطرق الأمين العام للأفلان إلى نقطة من نقاط جدول أعمال الذكرى السابعة للتحالف الرئاسي، وهي دراسة المسيرات غير المرخصة، مؤكدا انه سيتم إنشاء لجنة البيان الختامي ورفع مقترحات باسم التحالف الرئاسي فيما يخص المشهد السياسي. كما جدد، عبد العزيز بلخادم، تأكيده، لرفض الجزائر لأي تدخل أجنبي في الشأن الجزائري وشأن الدول الأخرى التي تشهد مسيرات، قائلا "يريدون وضع نماذج للديمقراطية من خلال تدخلهم، وهي أساليب تجاوزها الزمن، يريدون جعل مجتمعاتنا تتخذ مواقف يسمونها ديمقراطية وهي في الواقع ازدواجية معايير من خلال المنظمات غير الحكومية"، مسترسلا، "رأينا ما حدث في الصومال والبوسنة وغيرها من الدول التي عرفت تدخلا أجنبيا في شؤونها، ونعرف نتائج هذه التدخلات جيدا". كما انتقد، أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، التحالف، قائلا "هناك ضعف في العمل الجماعي والتشاور، حيث، ظل العمل مقتصرا على الجهاز التنفيذي والبرلمان بغرفتيه، وحان الوقت لترقية التحالف" مؤكدا في سياق آخر أن الجزائر ملقحة ضد ما يحدث من احتجاجات في الدول الأخرى التي شهدت اضطرابات مؤخرا.