كشف الناطق الرسمي لاتحاد التجار الجزائريين والحرفيين «حاج الطاهر بولنوار» في اتصال مع "الأيام" أن المسيرات غير المرخصة التي تدعو إليها ما تسمى التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية كل سبت، تتسبب في ضرر مادي كبير للتجار الذين يمارسون نشاطهم بالمناطق المعنية بالتجمع ومختلف الأحياء المجاورة، مقدرة الخسارة في حدود بضع مليارات سنتيم. أكد "حاج الطاهر بولنوار" ل"الأيام" أن اتحاد التجار الجزائريين والحرفيين تلقى عدة شكاوى واحتجاجات من طرف تجار بلديات "الجزائر الوسطى"، "سيدي أمحمد" و"بلوزداد" بسبب المسيرات التي دعت إليها التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية يوم كل سبت والتي تتسبب لهؤلاء في تكبد خسائر مادية كبيرة نتيجة غلق محلاتهم أيام التجمعات، خوفا من أي انزلاقات قد تحصل وتلحق أضرارا بممتلكاتهم. وقدر الناطق الرسمي لاتحاد التجار الجزائريين والحرفيين هذه الخسائر ببضع مليارات سنتيم، خلال اليومين الذين شهدت فيهما العاصمة مسيرات، مشيرا إلى أن الاحتجاجات تسببت في غلق أزيد من 3000 محل تجاري وخدماتي وعزوف آلاف المواطنين عن قيامهما بعمليات التسوق. وأضاف "بولنوار" أن يوم السبت يعتبر أكثر الأيام ربحية للتجار باعتباره يوم عطلة أسبوعية، تخرج فيه العائلات لشراء ما تحتاجه من ضروريات، وعليه فإن امتناع الأسر عن الخروج إلى الشارع بسبب الخوف أو لأسباب أخرى أهمها غياب وسائل النقل من سيارات الأجرة والحافلات، يؤدي إلى توقف المعاملات التجارية بقلب العاصمة. وأشار "بولنوار" أن متوسط الربح اليومي للتجار يزيد عن 1000 دينار لكل محل، وقد يتجاوز 10 آلاف دينار أو أكثر من ذلك بكثير في بعض المساحات الكبرى بالعاصمة، ما يرفع حجم متوسط الخسائر المسجلة في اليوم الواحد فقط إلى أزيد من 500 مليون سنتيم وقد يصل هذا الرقم ليتجاوز عتبة المليون دينار أي مليار سنتيم. وانتقد "بولنوار" بشدة، دعوات المعارضة للاحتجاج بطريقة غير مرخصة كل يوم سبت في الشارع وفي نفس المكان، وهو الأمر الذي يحرم آلاف العائلات من التنقل بكل حرية، فضلا عن أن هذه الخطوة تؤثر سلبا على نفس التجار. داعيا هؤلاء المحتجين لتبني طرح آخر للتعبير ورفع مطالبهم دون إلحاق الأذى بالمواطنين، ويفترض أن يكون هؤلاء المحتجين هم من يدافع عن مصالح المواطن البسيط وليس العكس. وشكك المسؤول ذاته بنوايا العارضة، كون أن المطالب التي رفعوها غير واضحة، مؤكدا أن اتحاد التجار الجزائريين والحرفيين لن يتدخل في هذا الأمر، باعتبار أن الأهداف الخفية للتظاهرات سياسية محضة ولا يمكن لاتحاد ذا طابع اقتصادي المشاركة في هذه اللعبة.