يعاني الكثير من الشباب البطال والراغب في الحصول على دعم للدخول لعالم التشغيل والاستثمار، الأمرين في كل مرة يتجهون فيها إلى أجهزة التشغيل المختلفة، وذلك بالنظر إلى ضيق مقراتها وعدم تناسبها مع الأعداد المتدفقة عليها من الشريحة الشبانية، وزاد الوضع تعقيدا عدم وجود ملحقات أو فروع بالدوائر لهذه الوكالات حتى تسعد بالتدفق الحاصل. تعرف مقرات وكالات القرض المصغر، دعم وتشغيل الشباب صندوق تأمين على البطالة وكذا مديرية التشغيل طوابيرا طويلة من قبل الشباب الراغب سواء في إيداع ملفات الحصول على دعم لمشاريعه الاستثمارية، أو أولئك الذي يرغبون في الاستفسار عن مسار ملفاتهم المودعة منذ شهور وبعضها منذ عدة سنوات خلت، حيث أن الكثير منهم يجدون صعوبة بالغة في الولوج إلى مكاتب هذه الوكالات بسبب عدم ملائمتها مع الأعداد المتدفقة لجموع الشباب أو بسبب ضيق مقراتها كما سلف الذكر، الأمر الذي يجعل من الدخول والاستفسار عن أي موضوع يتم بشق الأنفس وبكثير من المتاعب والصعاب. وفي ذات السياق، يطالب هؤلاء الشباب بضرورة إنجاز مقرات تليق بهذه الأجهزة التي تمثل واجهة الدولة في التكفل بأبنائها البطالين وحتى المستثمرين، أو استحداث فروع وملحقات لهذه الوكالات حتى يتسنى لشباب البلديات النائية الاستفادة من خدماتها، خصوصا وأن البلديات الشمالية الساحلية تبعد عن مقر الولاية بما يصل إلى أكثر من 80 كلم، وهو الأمر نفسه بالنسبة لبلديات الجهة الشمالية الغربية ك«تاوقريت» و«الظهرة». كما تشهد مديرية التشغيل بالولاية نفس الوضعية كضيق المقر وعدم ملائمتها لطبيعتها التنظيمية المتعلقة باستقبال وتوجيه الشاب، وهو ما لا يتوافق مع المقر الحالي الذي كان في السابق تابعا لمديرية الصناعة والمناجم قبل أن تحول إلى مقرها الجديد الأكثر ملائمة وأكثر راحة للموظفين والإداريين.