يهدف العمل المسرحي "بمقهى الرّمانة" للتعاونية الثقافية "العفسة" لتلمسان الذي سيعرض لأوّل مرة اليوم بدار الثقافة "عبد القادر علولة" في إطار تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011" إلى توسيع التعريف بأعمال الأديب الجزائري الراحل محمد ديب. وفي هذا الصدد ذكر السيد علي عبدون مصمم هذا العرض المسرحي بتلمسان أن الهدف المتوخى من مسرحية "بمقهى الرمانة" يكمن في "تبسيط وتعريف أعمال الأديب محمد ديب لفائدة الجمهور الواسع". وتمثل هذه المسرحية مجموعة من نصوص محمد ديب التي "اقتبست للمسرح في أسلوب بسيط وسهل للفهم "كما أوضح السيد علي عبدون خلال ندوة صحفية نشطها بمقر المركز الدولي للصحافة لتلمسان. ويسمى هذا العمل المسرحي أيضا "شجرة القول" استنادا إلى شجرة الرمان الشهيرة التي لا تزال موجودة بداخل مقهى الرمانة بمدينة تلمسان أين خطى محمد ديب خطواته الأولي في مجال الكتابة كما ذكر رئيس الجمعية المسرحية. ويجمع هذا الإنتاج المسرحي -الذي يعد ثمرة سنة كاملة من العمل والجهد قام به علي عبدون وكذا المتخصص في الحكايات الشعبية سعيد رمضان -العديد من الشخصيات المستوحاة من مؤلفات محمد ديب "في المقهى" و"خطيب الربيع" و"ألف تحية لعرفية" و"فجر إسماعيل" أين نجد شخصيات بارزة مثل لالا عيني وعمر وديدي باراتشو وعرفية وجحا والزبير صاحب المقهى و"حمو البلاس". وتسرد هذه المسرحية حسب مخرجها الواقع الاجتماعي والسياسي للجزائر قبل وبعد عام 1954. وهي تكرم الفقيد عبد القادر علولة حيث ستقام دقيقة صمت خلال العرض لهذا الوجه البارز في المسرح الجزائري.