أقدم، أول أمس٬ العشرات من المواطنين القاطنين بقرى وأحياء بلدية «أقبيل» التابعة لدائرة «عين الحمام» الواقعة بأعالي ولاية تيزي وزو٬ على غرار قريتي «آيت حادة» و«آيت بوزيد» وكذا أحياء مركز البلدية المذكورة٬ على غلق مقر البلدية. إذ أغلقت جميع المصالح في وجه الذين اتجهوا صوبها بقصد قضاء مصالحهم، في محاولة أخيرة منهم على حد تعبير عدد منهم للضغط على السلطات المحلّية التي لابد لها من التدخل لإنهاء معاناة طال أمدها في هذه القرى المهمّشة والمعزولة. هذه وأفاد ذات المحتجين أنهم قراهم لا تدرج مع حلول كل سنة ضمن شبكة المشاريع والبرامج التنموية التي تستفيد منها البلدية، علما أن من شأنها أن تعمل على إعادة بعث الحياة مجدّدا فيها، وهو ما سيكفل بالضرورة تحسين ظروفهم المعيشية، هذا وقد سبق للمواطنين أن طالبوا السلطات المحلّية في مواعيد مختلفة بضرورة الالتفاتة العاجلة إليهم وتوفير أدنى حقوقهم في حياة كريمة، وصبّت مطالب يوم أول أمس٬ في ضرورة الإسراع لإيجاد حل لمشكل القمامة٬ فحسب سكان الأحياء المذكورة، فإن النفايات تتجمع لمدة تفوق ال3 أسابيع أحيانا حتى يتم رفعها، ما جعلها تصبح مصدرا لانبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الضارة مثل البعوض الذي ينغص نومهم ليلا، وهو ما جعلهم أيضا يقولون بتخوفهم من الأوبئة التي قد تتسبب فيها هذه الظاهرة التي شوهت المنظر العام لأحيائهم. كما ذكر السكان مشكلا آخرا، ويتعلق الأمر بتذبذب توزيع الماء الشروب الذي تعرفه المنطقة، حيث أن الماء لا يزور حنفياتهم لعدة أسابيع، إلى جانب أشغال التهيئة الحضرية التي أضحت المعضلة الكبرى بالمنطقة، حيث لم تنته أشغال التهيئة في العديد من الأزقة منذ قرابة السنة، وفي هذا الصدد يطالب سكان جل القرى المنتشرة ببلدية «أقبيل» التفاتة السلطات إلى مشاغلهم التي باتت تؤرقهم، مع السعي إلى تخصيص بعض مشاريع إعادة التهيئة والتنمية بمناطقهم، علها تحسن قليلا من ظروفهم الاجتماعية "البائسة" وتعيد إليهم الأمل في الحياة على حد تعبيرهم.