تمكن أشبال مدرب جمعية الشلف "إيغيل مزيان" من مواصلة سلسلة الانتصارات وهذه المرة على حساب الضيف «اتحاد البليدة» الجريح، والذي مني بهزيمة خلال الجولة الماضية أمام أهلي البرج بعد تغلبه عليه في ملعب «أمحمد بومزراق» بالشلف في إطار الجولة ال18 من البطولة الاحترافية الأولى، في مقابلة ظلت فيها الجمعية وفية لتقاليدها بعدم تضييع نقاط المباريات التي تجريها داخل الديار مهما كان الثمن وأمام الجمهور المحلي الذي ظل المساند رقم 1 للجمعية سواء داخل أو خارج الديار حيث لعب عناصر الجمعية بنفس الحرارة والحماس الذي لعبوا به أمام اتحاد الحراش بملعب المحمدية . خبرة الطاقم الفني وراء تألق الجمعية
أثبتت جمعية «أولمبي الشلف» أنها عازمة ومصممة على المضي قدما في منافسة البطولة بعدما خرجت من منافسة الكأس حيث لم تضيّع أي مقابلة منذ انطلاقة البطولة الاحترافية الأولى باستثناء التعثر في بداية البطولة ، ولكن سرعان ما تداركت الجمعية هذا التعثر لتزحف على جميع المقابلات وتسحق معظم الفرق الكبيرة التي كان يحسب لها ألف حساب على غرار اتحاد العاصمة، وفاق سطيف وشبيبة بجاية ، حيث سجلت الجمعية لحد اليوم بعد مرور 18 جولة من عمر البطولة 12 انتصارا بما يقابل 30 هدفا، وكان لهداف الفريق والبطولة «هلال سوداني» النصيب الأكبر منها ب 12 هدفا فيما تلقى دفاع الجمعية 10 أهداف بعد مشوار حافل لم تخسر فيه الجمعية سوى مقابلتين فقط، ويلاحظ على جميع مقابلات المرحلة الثانية من عمر البطولة الاحترافية الأولى أن «الشلفاوة» عازمون أكثر من أي وقت مضى على المحافظة على الأقل على نتائج المرحلة الأولى من البطولة، وضمان بالتالي إحدى المراتب الأولى المؤهلة للمشاركة في إحدى المنافسات القارية ، أو تحقيق هدف أول لقب للبطولة الوطنية المحترفة. استقرار المكتب المسير مهد الطريق لتحقيق هذه النتائج
اعتبر الكثير من متتبعي مسيرة الفريق الشلفي أن الاستقرار الإداري والفني للفريق مكن الجمعية من تحقيق النتائج الايجابية التي هي انعكاس طبيعي لعمل هذا الجهاز حيث أن استقرار الفريق مرهون بمدى استجابة الإدارة لمتطلباته المادية وهو ما تجلى في حرص الإدارة الشلفية على تأمين هذا الجانب من خلال إبرام عقود تمويلية مع عدد كبير من الصناعيين والمؤسسات الاقتصادية والتي كان آخرها العقد مع متعامل الهاتف النقال "نجمة" الذي مكن إدارة الجمعية من ضمان الاستقرار المالي للفريق ، فضلا عن مؤسسات أخرى كمؤسسة الإسمنت ومشتقاته بوادي سلي، وكذا الهيئات الرسمية وعلى رأسها ولاية الشلف والمجلس الشعبي البلدي لبلدية الشلف ، ولو أن الإعانات المالية لهذه الهيئات تأتي متأخرة نظرا للإجراءات الإدارية المعمول بها في منح الإعانات المالية للفرق والجمعيات الرياضية . واجتمع قبل مقابلة جمعية الشلف واتحاد البليدة رئيس الجمعية بالطاقم الإداري والفني للفريق وحثه على بذل المزيد من الجهد لضمان تمسك الجمعية بريادة ترتيب البطولة مقابل علاوات مالية معتبرة ، وهو ما حفز اللاعبين كثيرا على عدم تضييع فرصة إثبات الوجود والحفاظ على ترتيب الجمعية الرائدة للبطولة الاحترافية ب 40 نقطة وبفارق10 نقاط كاملة عن الملاحق المباشر «وفاق سطيف» الذي تنقصه مقابلتين متأخرتين. ولم يخف الطاقم الإداري للجمعية أمله في بلوغ أدوار متقدمة في البطولة، ولو أنه لم يفصح عنها صراحة حيث استشهد رئيس الجمعية بالمثل الفرنسي القائل بأن"الشهية تأتي مع الأكل" وهو شأن "الشلفاوة" الذين صاروا أكثر "شراهة" في بلوغ الأدوار الأولى من البطولة الاحترافية مواجهة البابية..فرصة للهروب عن الملاحقين
اعتبر الكثير من أنصار الجمعية أن مقابلة الجولة ال18 من عمر البطولة الاحترافية المقبلة أمام "مولودية العلمة" أضحت في متناول عناصر الجمعية بالنظر إلى وضعية هذا الفريق فضلا على أن الجمعية أطاحت بفرق كان يحسب لها ألف حساب وفي عقر دارها، كما حدث مؤخرا أمام «اتحاد الحراش» وبملعب المحمدية وقبلها أمام اتحاد العاصمة بملعب بولوغين وهي فرق تعد مؤشرا على مدى قوة الجمعية في البطولة . وسيكون هذا اللقاء لصالح أشبال «ايغيل مزيان» إذا لعبوا بمثل حماس واندفاع مقابلة اتحاد الحراش أو شبيبة بجاية والسعي إلى الابتعاد قدر الإمكان عن أي منافس ملاحق لها وتسيير المقابلات القادمة مقابلة بمقابلة دون استصغار لأي فريق .