يرجع ممتهنو القطاع هذا الارتفاع الكبير في أسعار الأسماك بمختلف أنواعها هذه الأيام إلى قلة العرض مقارنة بالطلب، وهو ما تزامن مع قرب انتهاء فترة الراحة البيولوجية للسماك مع نهاية شهر أوت الفارط، حيث أن غالبية الصيادين لم يستطيعوا تغطية جميع الطلبات في هذه الفترة التي قالوا إنها قصيرة جدا، بعد فترة راحة امتدت إلى ما يصل إلى أربعة أشهر كاملة، كما أن غالبية صيادي الشريط الساحلي للولاية والممتد على طول أكثر من120 كلم يحترفون هذه المهنة في قوارب صيد صغيرة، ويعتمدون على وسائل تقليدية في نشاطهم المهني، حيث أن القوارب الصغيرة على قلتها لا تجلب كميات كبيرة، على اعتبار أن المركب الواحد لا تتجاوز الغلبة به ال20 صندوقا بمعدل 20 كلغ للصندوق الواحد بالنسبة لنوع السردين. كما للإشارة، فقد عرف إنتاج السمك بولاية الشلف في السنوات الأخيرة انخفاضا كبيرا في معدل الإنتاج، والذي أضحى لا يتجاوز 3788 طنا في العام، يشكل منها السردين نسبة 85 بالمائة بانخفاض يقدر ب2000 طن، وهو معدل بعيد عن توقعات مديرية الصيد البحري بالولاية، هذه الأخيرة التي كانت تنتظر في معدلات أكبر لإنتاج خصوصا مع توفر الولاية على شريط ساحلي كبير ومينائين أحدها في المراحل الأخيرة للتسليم، وترجع ذات المديرية هذا الانخفاض في الإنتاج إلى عوامل مناخية وإلى عوامل أخرى ومنها النقص المسجل في الثروة البحرية بالمنطقة في السنوات الأخيرة.