قالت مصادر من السلك الطبي أن معهد باستور بدالي ابراهيم يشهد حالة توتر كبيرة بسبب النقص الفادح في لقاح النساء الحوامل بل عدم وجوده تماما، حيث أن هذا المخبر هو الوحيد المستورد للقاح النساء الحوامل، وسوء التسيير تسبب في هذه الندرة الحادة في هذا اللقاح لدرجة أن المخبر لا يملك حاليا ولا حتى جرعة واحدة منه، وزاد التوتر بعد الضغط الكبير من قبل المراكز الصحية والطلب المتزايد عليه خلال هذه الأيام وقد ألقى مجلس أخلاقيات الطب، على لسان رئيسه «بقاط بركاني» المسؤولية كاملة على وزارة الصحة التي لم تتمكن حتى الآن من ضبط سوق الأدوية في الجزائر ووضع حد لندرة الأدوية بصفة عامة على غرار لقاح النساء الحوامل الذي يسبب غيابه كارثة صحية في حق الأم والجنين معا، خاصة وأن هذه الندرة لا تقل بل تتضاعف لدرجة أن الأمر أصبح كارثيا، كما دعا من جهة أخرى الوزارة إلى التدخل العاجل لإيجاد حل لندرة لقاح الحوامل في أقرب وقت والتخلص من مشكل سوء تسيير منظومة الدواء. ومن جهته، أكد الدكتور «إلياس مرابط» رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، أنه بالفعل تشهد عيادات التوليد والمستشفيات اليوم حالة طوارئ بسبب اختفاء وندرة لقاح النساء الحوامل الذي يزداد الطلب عليه كل يوم من قبل المواطنين، علما أن غيابه يضر بصحة المرأة الحامل، لأن هذا المصل يحصنها من الوقع في إشكالات عند الولادة أو التعرض للإجهاض. كما أوضح الدكتور «مرابط» أن هذا المشكل من شأنه التسبب في كارثة صحية حقيقية على أرض الواقع نظرا لمدى أهمية اللقاح بالنسبة لصحة الحوامل، وقال إنه بحكم مهنته كطبيب فهو يشهد هذا الوضع وتلقى عدة شكاوى من قبل المرضى بهذا الخصوص