طالب الأمين العام للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء «خالد بونجمة» أمس بإجراء تعديل وزاري لأنّ الحكومة الحالية «لم تؤد دورها تجاه الشعب»، منتقدا في ذات الوقت أحزاب التحالف الرئاسي التي قال إنها لا تساهم سوى في «خنق» الشعب. وأضاف «بونجمة»، في ندوة صحافية عقدها أمس بدار الصحافة «الطاهر جاووت» لتقديم مبادرة التنسيقية للإصلاحات الواجب اتخاذها لتقويم النظام، والتي وجهوها لرئيس الجمهورية «عبد العزيز بوتفليقة» مؤخرا، أن التنسيقية تعاني من ضغط كبير من قبل المواطنين بسبب تعمد السلطات عدم تطبيق القوانين، مطالبا بضرورة تطبيق هذه الأخيرة أو إلغائها تماما، مشيرا إلى أن الوزراء بعدم تطبيقهم للقانون يساهمون بتشويه صورة الدولة والرئيس، مطالبا الرئيس «بوتفليقة» بضرورة إجراء تعديل وزاري للتأكيد على أنه يسعى لتقديم مشروع دولة للشعب، مشيرا إلى أنه في لقاءاته الأخيرة مع المواطنين عبر مختلف ولايات الوطن أبدوا عدم اهتمامهم بتغيير الدستور لأنه على حد تعبيرهم لا يسمن ولا يغني، مؤكدا على ضرورة إلغاء القوانين «غير الصالحة» . واعتبر «بونجمة» التماطل في تطبيق قانون الشهيد بمثابة إهانة لشهداء الثورة، منتقدا الأحزاب السياسية، التي قال «إنها لا تظهر إلا في الحملات الانتخابية وأن لا دور لها بالمجتمع فكيف تستدعى لتقرير مصير الشعب»، محذرا من أن استدعاءها سيأخذ الدولة إلى الهاوية وإلى كارثة، كما طالب الأحزاب المنادية بحل البرلمان إلى الاستقالة منه أولا قبل المطالبة بحله. وحذر ذات المتحدث من «ثورة شعبية» في حال لم تستجب الدولة لمطالب الشعب بالتغيير، خاصة وأن بعض الدول الأجنبية، حسبه، متربصة بالجزائر لأنها تعاني من عقدة اسمها «الجزائر»، مشيرا إلى أن فرنسا تحاول خلق مشاكل بالمغرب العربي تحضيرا لحملة انتخابية مسبقة، وأبدى الأمين العام للتنسيقية امتعاضه ورفضه لأي اتفاقيات شراكة مع فرنسا قبل أن تعترف بجرائمها في الجزائر، مؤكدا أنه لا يمكن نسيان الماضي أبدا.