باشرت مصالح فصيلة المساس بالأشخاص بمقاطعة الوسط للشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية الجزائر في القيام بالتحريات والبحث للكشف عن هوية العصابة الإجرامية التي اختطفت الضحية «ب.ك»، الذي تعرض للحجز وأبشع أنواع التعذيب،للحصول على فدية من أهله قدرها 100 مليون سنتيم، بعد أن أقدم على النصب عليهم رفقة رعية إفريقي من جنسية كاميرونية يدعى «دودو» بعد أن سلب منهم هذا الأخير مبلغ 70 مليون سنتيم كان الغرض منها تحويلها إلى العملة الصعبة. تحريك القضية كان بناءً على الشكوى التي أودعها صهر الضحية أمام مصالح الأمن، مفادها أن المدعو «ب.ك» البالغ من العمر 26 سنة قد تعرض لعملية اختطاف بتاريخ 24 جانفي 2010، حيث اتصل به المختطفون وطالبوا بفدية قيمتها 100 مليون سنتيم مقابل إطلاق سراحه، وبعد انتظار أن يعيد المختطفون الاتصال لتحديد موقع المكالمة وبالفعل اتصلوا مرة ثانية بتاريخ 31 جانفي، مستعملين الهاتف النقال الخاص بالضحية، وهذه المرة اتصلوا بشقيقته وهددوا بقتل الرهينة في حالة تبليغ الشرطة أو عدم دفع الفدية، ثم اتصلوا بوالده أيضا. ومواصلة للتحريات تم القبض على كل من «ب.ي»، «ب.ر» 47 سنة، «ب.ع» 36 سنة، «ب.و»، الذين صرحوا أنهم أقدموا على فعلتهم هذه انتقاما من الضحية، الذي قاموا بحجزه ببلدية حمر العين بولاية تيبازة، مشيرين إلى أنه احتال عليهم بمعية رعية إفريقي، حيث أوضحوا أن الضحية كان قد عرض عليهم شراء مبلغ من العملة الصعبة «الأورو»، من عند رعية إفريقي يعرض المبلغ للبيع بثمن مغر جدا ووافقوا على الصفقة، عندها جمعهم الضحية بالرعية الإفريقي الذي كان يحمل كيسا بلاستيكيا زعم أن به مبلغا من العملة الصعبة، بينما أحضر المتهمون مبلغ 70 مليون سنتيم لإتمام الصفقة ووثقوا بالضحية، وسلموه المبلغ المالي عندها دخل مع الرعية الإفريقي إحدى العمارات، وبعد لحظات عاد الضحية وهو يحمل الكيس البلاستيكي الذي تبين أنه مملوء بقصاصات من ورق الجرائد، وأخبرهم أن الإفريقي انتشل من يديه النقود ولاذ بالفرار، عندها قاموا باختطافه وحجزه حتى يدفع أهله المبلغ المالي المذكور آنفا.