ألقت مصالح الأمن مؤخرا؛ القبض على عصابة أشرار خطيرة، كان يرأسها محتال انتحل هوية موظف بالأمن العسكري، حيث كان يقوم بابتزاز الأثرياء، من أجل النصب والإحتيال عليهم قصد الحصول على أموالهم، إذ تمكنت جماعة الأشرار هذه من اختلاس ما يفوق المليار سنتيم من أحد الأثرياء، بعد تهديده بنشر صوره الخليعة مع بنات الليل والهوى على صفحات الفايسبوك، غير أنّ عمليات البحث والتّحري المكثّفة التي باشرتها مصالح الأمن، أفضت إلى إيقاف الفاعلين الذين بلغ عددهم الأربعة متهمين، أودعوا الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش. حيثيات القضية تعود إلى 4 أفريل الفارط، أين تقدّم أحد الضحايا، وهو المدعو ''م.ب'' البالغ من العمر 43 سنة، أمام مصلحة الأمن فصيلة المساس بالممتلكات بالمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية، ببلاغ يفيد فيه تعرضه لابتزاز والمساومة من قبل شخص يدعي أنّه موظف بالأمن العسكري، هذا الأخير تمكن بمساعدة شركائه من سرقة جهاز إعلامه الآلي المحمول، الذي كان يحمل بداخله ملفا سريا يتضمن مجموعة من الصور برفقة صديقاته وهو في وضعيات محرجة ومخلة بالحياء، وكونه رجل متزوج ولديه أطفال، خشي على سمعته، كونه من عائلة ثرية ومعروفة، كما أن هذه الصور بإمكانها أن تحطم حياته الأسرية، ومما زاد من تأزم الوضع أن الجناة ساوموه إن أبدى أي تحرك مشبوه أو قام بإبلاغ مصالح الأمن، فإنهم سينشرون صوره عبر الأنترنت وسينشرون وضعياته المخلة بالحياء مع بنات الليل على صفحة الفايسبوك، ممّا سيجعله محط سخرية الجميع، وأمام هذا الوضع لم يجد من حل سوى دفع المبلغ الذي قدر بمليار سنتيم، غير أن موظف الأمن العسكري المحتال سرعان ما عاود الإتصال به مجددا عن طريق شركائه، طالبين مبلغا ماليا قدره 45 مليون سنتيم، مصعدين تهديدهم بنشر صوره في حال رفضه لطلبهم. ولم يجد الضحية من حل لمشكلته، سوي الإستعانة بمصالح الأمن وبالتنسيق معه ألقي القبض على اثنين من أفراد جماعة الأشرار، متلبسين يحاولان تسلم المال من عند الضحية، ويتعلق الأمر بالمدعو '' م.س '' 36 سنة، والمدعو'' ب.ر'' 51 سنة المنحدرين من ولاية سوق أهراس.