31 ألف مصاب بمرض التهاب الكبد الفيروسي بخنشلة كشف رئيس الجمعية الوطنية لمرضى الالتهاب الكبدي الفيروسي، "بوعلاق عبد الحميد" من خنشلة، أن الداء بولاية خنشلة بلغ مستويات قياسية، متهما إدارة الصحة بعدم أخذ المرض بعين الاعتبار، مطالبا تدخل الوزارة الوصية لوضع حد لمعاناة المرضى الذين يعانون من عراقيل جمة. الأمر الذي جعله يلح على مسؤولي معهد "باستور"، بالإسراع في إعطاء نتائج التحاليل الطبية، ووضع أجهزة الكشف عن المرض في كل من ولايتي وهران وقسنطينة للتقليل من معاناة المرضى، رئيس الجمعية الوطنية وفي لقاء مع رؤساء الجمعيات الولائية بولايات الشرق بحضور "الأيام"، أكد أن معاناة المرضى بهذه الولايات تزداد يوما بعد يوم أمام عدم الاهتمام بالداء الذي يفتك بالمواطنين، جراء غياب مديريات الصحة التي لم يقم مسيروها بفتح الأبواب أمامهم، وعدم المتابعة الجدية لمشاكلهم مع مديري المستشفيات والأطباء الأخصائيين، وبزنسة في الأدوية، بالإضافة إلى التقارير الخاطئة التي تصل الوزارة الوصية، مما جعل المرضى في ولايات الشرق يعانون من البيروقراطية، الإهانة، سوء التكفل وعدم إعطاء حقوق لهؤلاء الذين صدر بشأنهم منشور وزاري، يتضمن ضرورة مرافقة هؤلاء الذين وصل عددهم عبر الوطن إلى مليون ونصف مصاب. رئيس الجمعية بخصوص ولاية خنشلة، أكد أن عدد المرضى بها يتضاعف سنويا، إذا وصل إلى 3 آلاف مريض محصى، و28 ألف غير محصى باعتبار أن هؤلاء قاموا بإجراء تحاليل لدى الخواص، وأرجع سبب عدم التكفل الجدي بالمرضي إلى مدير الصحة الذي حسبه غير كفء في إدارة القطاع بدليل أن الأحداث تجاوزته، ولم تعد أوامره تطبق من طرف مديري المستشفيات الذين لا يقومون بتطبيق التعليمات، حيث تعد ولاية خنشلة المرتبة الأولى في ولايات الشرق، بنسبة إصابة وصلت إلى 7.30 في المائة من مجموع السكان البالغين أكثر من 400 ألف نسمة، كما أن الأطباء المكلفين بمتابعة ملف المرضى غير أكفاء بدليل أنهم منحوا أدوية للمرضى دون إخضاعهم للعلاج النفسي الذي هو ضروري، كما أن معهد "باستور" الذي يتكفل بتحليل دم المرضى يتعطل في إرسال النتائج، إذ تصل المدة إلى 6 أشهر وهو أمر غير مقبول، داعيا إلى إنشاء مخابر جهوية، ووضع آلات الكشف عن الداء من عدمه على الأقل بولايتي وهران وقسنطينة، لتخفيف الضغط عن معهد "باستور" قصد التكفل بالمرضى.