أكّد المشاركون في ختام أشغال الملتقى الدولي ال 11 حول "استراتيجيات التّرجمة: الترجمة في المؤسسات" بوهران على ضرورة تحسين التكوين الجامعي للمترجمين خاصة في قواعد اللغات المترجم منها وإليها كونها "المفتاح" في تكوين مترجم ناجح. كما حث المشاركون المختصون على ضرورة تكريس السنتين الأولتين من الدراسة الجامعية في هذا الفرع لدراسة "القواعد والأسس اللغوية" في اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية حتى يتسنى للطالب الإلمام بهذه القواعد الهامة في تكوين "شخصية المترجم وصقل مواهبه". وفي ذات السياق أشارت السيدة التيجاني حلومة أستاذة في الترجمة بجامعة الجزائر أن المترجم يجب أن "يكون ذا كفاءة لغوية عالية" من أجل إتمام جيد لعملية الترجمة و"هو نقل المعنى بطريقة صحيحة" للمتلقي مما يجعل من الضروري اهتمام الجامعة بهذا الجانب الهام بغرض القضاء على "الفوضى الترجمية الحالية". وأشارت المتحدثة إلى "ضعف المترجمين" بالجزائر و"المتجلي في بعض مسابقات توظيف المترجمين والتراجمة" التي تطلقها بعض المؤسسات الاقتصادية ويتكفل بتصحيحها أساتذة في المادة والنتائج الضعيفة المتحصل عليها. وفي هذا الشأن طالبت الأستاذة بن برنيس ياسمينة من جامعة وهران "بوضع معاجم موحدة في اللغات الثلاث للمصطلحات" التي يحتاجها المترجم سواء في القطاع الاقتصادي أو القضائي أو الاجتماعي وغيرها. وأضافت قائلة في هذا الموضوع أن المترجم سواء داخل أو خارج المؤسسة الاقتصادية "لا يستطيع أن يلم بكافة المصطلحات" و"يكون مختصا في جميع المواضيع" الأمر الذي يستدعي "خلق تخصصات في الترجمة داخل الجامعة حتى تستطيع تخريج مترجمين مختصين سواء اقتصاديين أو قانونين مثلا". وعرفت أشغال هذا اللقاء المنظم من طرف مخبر تعليمية الترجمة وتعدّد الألسن بكلية الآداب واللغات والفنون بجامعة وهران تقديم مداخلات حول "واقع الترجمة من التأهيل العلمي إلى التأهيل المهني" و"الترجمة بالاستعانة بالحواسيب" و"التكاملية بين مقاييس التكوين في أقسام الترجمة".