توجت أشغال الملتقى الدولي التاسع حول الترجمة التي اختتمت اليوم الخميس بوهران باصدار العديد من التوصيات تصب في مجملها في تطوير وترقية مهنة المترجم. وأجمع المشاركون في هذا اللقاء الذي نظمه مخبر البحث في الترجمة والمنهجية التابع لكلية الآداب واللغات والفنون لجامعة وهران على ضرورة التمكن من ثقافة وحضارة البلدان التي تتم الترجمة من وإلى لغاتها حتى يتمكن المترجم من نقل المعلومة من نظام لغوي معين الى آخر بطريقة وفية. كما تم التأكيد على أهمية تدريس اللغات الأجنبية بالجزائر دون إهمال الجانب الثقافي لبلدان هذه اللغات وذلك بغرض تحديد العلاقة بين الترجمة واللغات والتكافؤ وتسهيل ايجاد المصطلح في اللغة المنقول اليها. وبخصوص تطوير الترجمة أكد المختصون على أهمية تحيين معلومات المترجمين بصفة دائمة واستعمال في هذا الاطار تكنولوجيات الاعلام والاتصال مع إيجاد حلول لإشكالية البحث عن المسالك المؤدية لروح المبادرة والإبداع للمترجم وتوفير الوسائل البيداغوجية التي تدفعه للاجتهاد وتحقيق المراكز العليا في مجال الترجمة. ومن جهة أخرى قدم الحضور توصية الى الوزارة الوصية تقتضي التنسيق بين مختلف التخصصات المتعلقة بالترجمة خاصة منها علم الترجمة واللغات والسيميولوجيا كونها تصب جميعها في خدمتها. واعتبر التنسيق والتعاون بين المترجم وذوي التخصصات "ضرورة ملحة" فالمترجم ليست لديه خبرة تكوينية حسبهم في كل الاختصاصات لذا عليه استشارة المختصين من أجل استيفاء المعاني بكل دقة. وللتذكير شكل هذا الملتقى الذي عرف مشاركة عدة مختصين من داخل وخارج الوطن فضاء لبحث المشاكل والصعوبات التي يلاقيها المترجم أثناء عملية الترجمة مع مناقشة نظريات الترجمة وفعل الترجمة مع ابراز أهمية الترجمة الفورية والتحريرية في التقريب بين الشعوب والثقافات وأثر العولمة على الثقافة والتربية والشعر الشعبي والترجمة وغيرها.