اختتمت أمس أشغال الملتقى الأدبي الدّولي"صدى أعمال محمد ديب"، بتقديم مداخلات تنولت جملة من الجوانب الأدبية في أعمال الروائي العالمي منها "شعرية محمد ديب ومضامينها" و"الحضور والوعي الكامل في الأعمال الأدبية لمحمد ديب". وخلال المائدة المستديرة المنظمة على هامش هذا الملتقى اعتبر الكاتب رشيد بوجدرة أن "محمد ديب قد ألف كجزائري معبرا باللغة الفرنسية" مضيفا أنه قد "عبر بطريقة تلقائية وطبيعية" ليشير إلى أن "المسألة لا تتعلق بالترجمة ولكن مرتبطة بالتعبير والمصطلحات المستعملة من طرف الكاتب خلال مسيرته الأدبية حيث يستلهم من ثقافات ولغات أخرى". في السياق ذاته شكل موضوع "الترجمة والعلاقة بين اللغات" محورا هامّا في نقاشات الملتقى؛ إذ وتناولت الأستاذة الجامعية نهيدة قليل علال "العلاقة ما بين اللغات والثقافات عند محمد ديب وإيزابيل إيبرهارت: نظرتان وتصوران" حيث أوضحت في مداخلتها على "أن الكاتبين ينخرطان ويكتبان في نفس الفضاء المتمثل في الجزائر وفي السياق الاجتماعي والتاريخي نفسه المتعلق بالاستعمار وفي فترتين جد متباعدتين". ومن جهته قدّم الجامعي الفرنسي هارفي سونسون قراءة "لرهانات ثنائية اللغة في النصوص الشعرية لحبيب طنقور" مشيرا إلى أن هذا الشاعر الجزائري الذي يكتب باللغة الفرنسية "استطاع التوفيق من خلال ديوانه الشعري الصادر سنة 2004 في طريقة للتصالح فريدة من نوعها بين لغة الكتابة واللغة الأم".