قام السفير الفرنسي بالجزائر «كزافيي دريونكور» بزيارة إلى ولاية قالمة، قادته تحديدا إلى مجمع الصناعات الغذائية عمر بن عمر المتواجد بالمنطقة الصناعية ببلدية الفجوج، أين وقف السفير الفرنسي الذي كان مرفوقا بالقنصل العام الفرنسي لناحية عنابة، على ورشات إنتاج السميد ومختلف العجائن الغذائية التي يزخر بها المجمّع الذي يعتبر رائدا في مجال الصناعات الغذائية وخاصة منها العجائن الغذائية التي تمكنت في ظرف جد قصير من إيجاد مكانة لها في السوق الوطنية والدولية. وفي الوقت الذي ربطت فيه بعض المصادر زيارة السفير الفرنسي في هذا الوقت بالذات رفقة وفد هام بتسابق الفرنسيين للظفر بصفقة القمح لتمويل هذا المجمّع الهام بمختلف أنواع الحبوب، خاصة بعد الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة والمتمثلة في قرارها برفع كل الرسوم عن استيراد القمح، فإن مصادر أخرى أكدت أن زيارة السفير الفرنسي جاءت للإطلاع ميدانيا على حجم وطاقة إنتاج مجمع «عمر بن عمر» الذي سبق له المشاركة في المعرض الدولي الذي نظمٌته فرنسا الصائفة الماضية، ونالت منتجاته إعجاب وإقبال ممثلي مختلف الدول المشاركة. وكان مجمّع عمر بن عمر المتخصص أيضا في إنتاج الطماطم الصناعية قد حظي الأسبوع الماضي بزيارة وزير الصناعات الخفيفية والمتوسطة وترقية الاستثمار «محمد بن مرادي» الذي وقف ميدانيا على إمكانيات المجمّع في تطوير إنتاج الطماطم الصناعية ومساهمته في تلبية احتياجات السوق الوطني من الطماطم المصبٌرة وكذا السميد والمنتجات الغذائية، حيث أكد وقتها على مسؤولي المركب بضرورة التفكير مستقبلا في توسيع نشاطاتهم النموذجية لترقية وتطوير إنتاج مختلف المواد الغذائية التي تتميز بها والتي أصبحت منافسة للمنتجات العالمية ومطابقة لمواصفات المنظمة العالمية للتغذية. وكان سفير فرنسا والوفد المرافق له قد ختم زيارته إلى قالمة بالنزول عند المسرح الروماني المتواجد بقلب المدينة أين قام الجميع بأخذ صور تذكارية داخل هذا المعلم التاريخي الهام.