شهدت، نهار أمس وأول أمس، ولاية باتنة تهاطل كميات معتبرة من الأمطار، وصلت إلى حد الطوفان في الفترات الليلية، وقدرت مصالح الرصد الجوي الكمية المسجلة بحوالي 80 ملم وهي كمية لم يسبق أن شهدتها الولاية منذ بداية السنة الجارية. وقد تسبب تلك الأمطار في انسداد بالوعات المياه وتشكل برك المياه خاصة على مستوى مفترقات الطرق عبر كافة دوائر وبلديات الولاية، وقد نجم عن ذلك عزلة كبيرة حالت دون تنقلات جموع المواطنين، لاسيما بالبلديات التي تقع في الجنوب الشرقي على غرار «تكوت»، «منعة» و«بوزينة»، ولقد حرمت الوضعية الجوية وقتها المواطنون بتلك البلديات من التنقل إلى عاصمة الولاية وإلى المناطق المجاورة في ظل صعوبة التضاريس الجبلية التي تشقها الطرق المؤدية لها، هذا فضلا عن الاهتراء الذي تعرفه معظمها. هذا في الوقت الذي عرفت فيه الأحياء السكنية هي الأخرى فياضات تسببت في إحداث تشققات عبر طرقات عديد الشوارع، إلى جانب انسداد كل البالوعات في ظل تواصل تهاطل الأمطار لساعات طويلة، وقد استعدى ذلك تدخل مصالح الحماية وكذا مصالح التطهير في بعض الحالات، وأكدت ذات المصالح على أنه لم يتم لحد الآن تسجيل أية خسائر بشرية أو مادية، وهو ما استحسنه جموع المواطنين، لاسيما منهم فئة الفلاحين الذين يتنبئون بتحقيق إنتاج وفير في مختلف المحاصيل الفلاحية خاصة الحبوب على اختلاف أنواعها.