اشتكى إمام مسجد «العتيق» في بلدية «بابار» جنوب ولاية خنشلة وعدد من الأئمة في مساجد أخرى بمعية مواطنين، لدى مصالح الأمن طالبوهم في عدد من رسائلهم الشفوية والمكتوبة بالتدخل، لوضع حد لما وصفوه بتفشي ظاهرة استهلاك الشباب والصعاليك والمشردين جماعات وفرادى للخمر والمخدرات علانية حول محيط المسجد. أكد هؤلاء المشتكون أنه وبعد أن ينال منهم السكر درجة متقدمة يخرجون إلى الطريق الوطني وعند أسوار وأبواب المسجد المذكور وحول مساكن المواطنين في وضع أقل ما يقال عنه –حسبهم- أنه استهانة بالأخلاق والتقليد في صورة منافية للآداب العامة، فضلا عما يقومون به دون وعي من اعتداءات متكررة على المواطنين باللفظ الجارح والعبارات البذيئة وألفاظ الكفر بالله. المواطنون أكدوا ل"الأيام" أن هؤلاء المنحرفين من شبان المدينة ومن معهم من أصدقاء السوء أصبحوا يستغلون المساكن الحجرية والطوبية القديمة حول محيط المسجد «العتيق» على مشارف الطريق الوطني عند المخرج الجنوب الشرقي لبلدية «بابار» والتي يعود عهد بنائها إلى أوائل القرن المنصرم، أين حوّلوها إلى بؤرة فساد يمارسون فيها كل أنواع وأشكال المنكرات والممنوعات، وأصبحت تلك المساكن تؤوي الصعاليك واللصوص والعصابات والفارين من العدالة ومصالح الأمن على حد تعبيرهم. وأمام استمرار هذه الوضعية يطالب هؤلاء اليوم أكثر من أي وقت مضى من جميع السلطات المعنية بالتدخل وبكل حزم وعزم لتنظيف هذه المساكن من هؤلاء المنحرفين وتخليص السكان والمارة من شرورهم بل وحمايتهم من أنفسهم أيضا.