يصل «عز الدين فهمى»، أول سفير لمصر لدى الجزائر، بعد ثورة 25 جانفي، إلى الجزائر يوم الأحد القادم، خلفًا للسفير عبد العزيز سيف النصر، الذي انتهت الشهر الماضي مهام عمله التي استمرت أربع سنوات. ومن المقرر أن يقوم السفير «عز الدين فهمي» عقب وصوله بتسليم صورة من أوراق اعتماده إلى وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسى. صرّح «عزالدين فهمي» بهذه المناسبة بأن الجزائر تعد دولة محورية في منطقة المغرب العربي، مضيفا إن توجيهات وزير الخارجية المصري «نبيل العربي» له تؤكد أهمية العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين اللذين يجمعهما ماض عريق ومستقبل واعد في كافة المجالات. وأشار فهمي في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أن تولي منصبه الجديد يأتي بعد ثورة 25 جانفي، وبعد الأزمة العابرة بين البلدين، معربًا عن أمله في طي هذه الصفحة، والنظر إلى الأمام لمواجهة التحديات التي تقف أمام الدولتين بما يخدم المصالح المشتركة بينهما. وأضاف أن «الإخوة الجزائريين يقدرون دور مصر في ثورة التحرير المجيدة التي قدمت ملايين الشهداء من الجزائريين، كما أن مصر لا تنسى أبدًا موقف الجزائريين خلال حرب أكتوبر المجيدة». وأوضح أن المرحلة الحالية التي تمر بها الدول العربية تدعو إلى التكاتف ومواجهة التحديات سواء السياسية أو الاقتصادية، مؤكدًا في نفس الوقت على أهمية التركيز على التكامل الاقتصادي بين جميع الدول العربية لحل الكثير من المشاكل التي تواجه عالمنا العربي. وأشار إلى أنه سيعمل خلال الفترة القادمة لخدمة أبناء الجالية المصرية المقيمة في الجزائر وكذلك تذليل كافة العقبات، التي تقف أمامهم بما يخدم مصلحة البلدين. جدير بالذكر أن السفير «عز الدين فهمي» من مواليد عام 1958 والتحق بالعمل كدبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية عام 1980، عقب تخرجه من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة عام 1979 وتدرج خلال مسيرته في مختلف وظائف السلك الدبلوماسي بسفارات مصر في ألمانيا والبرتغال وأثيوبيا وسويسرا، كما عمل بمكتب نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الأسبق الراحل «كمال حسن علي» و تولي منصب سفير مصر لدى سلطنة عمان من 2005 إلى 2009، كما حصل خلال خدمته على وسام النعمان من الطبقة الأولى من السلطان قابوس سلطان عمان.