أكد رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني مجددا إمكانية الانسحاب من التحالف الرئاسي إذا قرر مجلس الشورى في اجتماعه المنتظر الشهر المقبل ذلك، وكان أبو جرة أشار في تصريحات سابقة عدم رضاه على التحالف الرئاسي بشكله الحالي قائلا «على التحالف الرئاسي أن يتجدد أو يتبدد». عاد رئيس حمس في الندوة الصحفية التي عقدها على هامش التجمع الشعبي الذي نشطه في ولاية الوادي نهاية الأسبوع لموضوع التحالف الرئاسي، مؤكدا مرة أخرى أن الاستمرار في التحالف الرئاسي أو الانسحاب منه سيقرره مجلس الشورى في اجتماعه المقرر الشهر المقبل. ومعلوم أن قيادة حمس ومثلما جاء على لسان أكثر من مسؤول ومنهم أبو جرة سلطاني غير راضية على مستوى التحالف بين الأحزاب الثلاث وتطالب بترقية هذا التحالف إلى شراكة سياسية وهو ما يرفضه الأفلان والأرندي، وقد زادت حدة انتقادات قيادة حمس في الأشهر الأخيرة حيث قال أبو جرة «صراحة أن التحالف يجب أن يتجدد أو يتبدد» ولم يستبعد الانسحاب منه إذا ظل كما هو حاليا. وربط المتتبعون بين مطالب حمس وإلحاحها على الشراكة السياسية وبين اقتراب موعد الاستحقاقات المقبلة ورغبتها في خوضها من خلال قوائم مشتركة مع شريكيها في التحالف الرئاسي وهو ما رفضه صراحة الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم الذي أكد أن التحالف أقيم لهدف محدد وهو دعم الرئيس بوتفليقة وتجسيد برنامجه في الميدان ولا يعني ذوبان الأحزاب الثلاث في كيان واحد، وقال صراحة إن لا أحد سيرغم حمس على البقاء في التحالف إن قررت الانسحاب. وقد عرفت الساحة الوطنية في الأسابيع الماضية تراشقا إعلاميا بين القيادي في الأفلان عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني من جهة والناطق باسم الأرندي ميلود شرفي وأبو جرة سلطاني من جهة أخرى وهو ما دفع المتتبعين إلى الحديث عن نهاية قريبة للتحالف الرئاسي وهو ما بدا واضحا في إعلان كلا من أبوجرة وأويحيى عن طموحهما في خوض رئاسيات 2014. إلى ذلك، ترشح الأوساط الإعلامية توجه حمس للتحالف مع أحزاب إسلامية في الساحة الوطنية في حال قرر مجلس الشورى الانسحاب من التحالف الرئاسي وهو ما لم يخف أبو جرة معتبرا الأمر طبيعيا وأن الإطار الطبيعي لحمس هو التحالف مع أحزاب تقاسمها نفس التوجه في حال خرجت من التحالف مع الأرندي والأفلان. على صعيد آخر أشار أبو جرة في التجمع الشعبي الذي نشطه في الوادي إلى أن الأوضاع التي مرت بها الجزائر لم تكن هينة والتي تميزت بحالة الطوارئ والصراع والترقب، مضيفا أن ثمن الذين أداروا ظهورهم لمبادرة الإصلاحات سيدفعه الجزائريون جميعا، معربا عن أمله في أن تصل هذه الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية إلى غايتها المنشودة.