عالجت مسرحية"زعيم النش" لجمعية حركة المسرح بالقليعة اختلالات حاصلة في المجتمع وسقوط الكثير من القيم، وتطاول أشخاص على مراتب ليسوا أهلا لها، خلال عرضها ليلة أوّل أمس بقاعة الأفراح بسطيف في إطار فعاليات الأيام المسرحية "فرسان الرّكح". العرض عبارة عن كوميديا اجتماعية مأخوذة من الواقع المعاش، تحول إسقاط صور من المجتمع بطريقة كوميدية من خلال حوار يجري بين "علي" الذي يمثل شخصية تتميز بمستوى علمي لكنه معاق حركيا ولا يملك ما يسد به الرمق لكن الحياة أجبرته على أن يناضل من أجل توفير لقمة العيش، وكان له ذلك في موقف سيارات التي يلتقي فيها بالشخصية الثانية والتي كانت ركيزة العمل و هو " زعيم" الذي يتميز بمستوى محدود جدا لكنه يتطاول على نفسه وعلى الغير وله طموح بأن يصبح يوما برلمانيا، وفي غمرة طموح الاثنين يجدان كيسا بلاستيكيا في القمامة يحوي ذهبا، ليسرح كل منهما في خياله وماذا سيفعلان بالمال لكن الأمر لم يدم طويلا ، فسرعان ما عدا إلى رشدهما بعدما رفع رجل نظافة الكيس ورماه في شاحنة القمامة، ليقررا بعدها أن يعيشا على حد إمكانياتهما المادية والعلمية والمعنوية. ويدعو يوسف تعوينت مخرج هذا العمل، إلى احترام المستويات فمن غير المعقول أن يصبح الجاهل عالما وأن يصبح الأمي مشرعا، وقد مثل المسرحية لابري جمال في دور زعيم وبوطيبة عدلان في دور علي فيما أدّى سليماني عبد القادر عددا من الأدوار.