قرّر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، «موسى تواتي»، المشاركة في المشاورات السياسية بعد أن ألمح في الكثير من المناسبات إلى أنه لن يتنقل إلى قصر الرئاسة من دون أن يحصل على ضمانات من طرف الهيئة المفوضة من رئيس الجمهورية بحضور الصحافيين في جلسة النقاش، في وقت أعلنت كتلة «الأفانا» في المجلس الشعبي الوطني رفع التعليق عن نشاطاتها بعد قرابة الثلاثة أشهر من المقاطعة. وقد علمت الأيام من مصادر من داخل الجبهة الوطنية الجزائرية أن الأخيرة ستشارك بوفد لها يرأسه «موسى تواتي» السبت المقبل في أول يوم من استئناف الهيئة التي يرأسها «عبد القادر بن صالح»، مع العلم أن الهيئة قرّرت توقيف نشاطها ابتداء من أمس الثلاثاء لأسباب تتعلق بالتفرّغ للعمل الداخلي واستكمال التقارير المتعلقة بثلاثة أسابيع من المشاورات. وكان «تواتي» قد أعلن قبل أيام أنه والوفد الذي سيرافقه، سيدخل قاعة المشاورات ويطلب حضور رجال الإعلام لنقل مجريات الحديث بالدقة والصراحة، وهدّد حينها أنه «إذا تمّ رفض دخول الصحفيين سننسحب ولا نتشاور مع أعضاء الهيئة». ومن المستجدات التي طرأت داخل بيت «الأفانا» أن كتلة الحزب بالمجلس الشعبي الوطني قرّرت هي الأخرى رفع التعليق عن نشاطاتها على خلفية رفضها مشروع قانون البلدية بالصيغة الذي اقترحته وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وتبعا لذلك سيشارك نوابها يوم غد الخميس في مناقشة مشروع قانون العقوبات بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من تجميد نشاطها في الغرفة الثانية. وفي خطوة تمهيدية شارك ممثل عن كتلة الجبهة الوطنية الجزائرية أمس في اجتماع لرؤساء المجموعات البرلمانية في المجلس خصص للحديث عن تجديد هياكل المجلس واقتسام حصة كتلة «الأرسيدي» الذي يقاطع أشغال البرلمان منذ فيفري الماضي، أي نيابة الرئيس ولجنة الثقافة. وفي هذا الإطار فشل الاجتماع المذكور في تحقيق التوافق حول قسمة المناصب وسط توجه أحزاب التحالف وخصوصا «الأفلان» لتعزيز حصته بمقعد إضافي في مكتب المجلس، بينما وضع «الأرندي» عينه على لجنة الثقافة بالمجلس، وقد تقرر عقد اجتماع بين رؤساء الكتل النيابية للتحالف الأحد المقبل للفصل في تركة حزب «سعيد سعدي».