أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني «عبد العزيز بلخادم» أن المقترحات التي قدمها حزبه لهيئة المشاورات السياسية «ليست نهائية وسيتم طرحها على القواعد النضالية من أجل إثرائها»، وأوضح «بلخادم»، خلال إشرافه أمس بدائرة بوحنيفية بولاية معسكر على لقاء جهوي ضم إطارات ومنتخبي الحزب لولايات غرب البلاد، أن «المقترحات التي قدمناها لهيئة المشاورات السياسية التي يترأسها «عبد القادر بن صالح» تعبر عن مواقف الحزب لكنها ليست نهائية وسيتم إثراؤها مع المناضلين من خلال مقترحاتهم وانشغالاتهم التي سيتم أخذها بعين الاعتبار خلال المقترحات النهائية التي سيقدمها الحزب مستقبلا»، وذكر في ذات السياق أنه سيتم لهذا الغرض تنظيم لقاءات مع القواعد النضالية قريبا، مبينا أن ذلك يندرج في إطار سياسة الحزب «التي ترتكز على الديمقراطية والشفافية والتشاور مابين جميع الفعاليات داخل الجبهة وفي مختلف المستويات». ونوه الأمين العام ل«الأفلان» بالمناسبة ب«المستوى المتقدم الذي بلغه حزب جبهة التحرير الوطني في المسار الديمقراطي» و«الانفتاح الذي يشهد النقاش الداخلي بين القيادة والإطارات والمناضلين»، مشيرا بالقول «نحن بعيدون عن الغرف الضيقة التي تصنع بداخله القرارات بدون الرجوع إلى القواعد التي تعتبر الأساس في كل أمر»، وقد قدم «بلخادم»، في كلمته الافتتاحية لهذا اللقاء، الخطوط العريضة للمقترحات التي قدمها لهيئة المشاورات والتي شملت مسائل تعديل الدستور وقوانين الانتخابات والإعلام والجمعيات وغيرها، وذكر في ذات الصدد أن موقف حزبه يتجه «نحو خيار النظام شبه الرئاسي الذي يزاوج ما بين الرئاسي والبرلماني»، موضحا «أن فتح العهدة الرئاسية لا يتنافى وأطر الممارسة الديمقراطية في ظل الشفافية وطالما يفتح مجال المنافسة أمام جميع الفعاليات السياسية». ومن جهة أخرى أبرز المتحدث نفسه أن الجزائر كانت سباقة في الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية «وأن التشكيك في الإنجازات المحققة على الصعيد التنموي ونكرانها مثل لأولئك الذين ينظرون دون أن يبصرون»، كما شجب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني التصريحات التي أدلى بها مسؤول الديبلوماسية الفرنسية «آلان جوبي» حول قضية الاعتذار عن الجرائم التي اقترفها المستعمر الفرنسي في حق الجزائريين مبينا أن «فرنسا مطالبة بالاعتذار عن جرائم فرنسا الاستعمارية وسنواصل التعبير عن هذا المطلب».