أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين «الهادي خالدي» أن الاستثمار في تكوين العمال عن طريق التكوين المتواصل عنصر«أساسي» في تحقيق التنمية، وأوضح «خالدي»، لدى إشرافه على تدشين الصالون الدولي للتكوين المتواصل والكفاءات، أن تكوين اليد العاملة يقتضي تكوينا ميدانيا وعدم الاقتصار على الجانب النظري، ومن هذا المنظور أشار إلى أن إستراتيجية التنمية وتحديث المؤسسات تستدعي تكييف عمالها وتحسين مستواهم من أجل ترقية الأداءات، مذكرا في ذلك بالمجهودات المبذولة من قبل الدولة لتحسين مستوى قدرات الموارد البشرية لجعلها قادرة على التنافسية. ويُشكل هذا الصالون فضاء لإطلاع فئة العمال والجمهور عامة على آليات التكوين المتواصل وأهميته في رسكلة اليد العاملة وإكسابها مهارات وخبرات جديدة لمواكبة التطورات التي يشهدها عالم الشغل، وللإشارة فإن هذا الصالون الذي يجري على مدى ثلاثة أيام سيكون فرصة لالتقاء الفاعلين في التكوين المتواصل وللتعريف بالإجراءات القانونية للتكوين المتواصل ونمط تمويله وإثراء المعارف المتعلقة بهذا التكوين، ومن جهتها أعلنت مديرة التكوين المتواصل والتنسيق ما بين القطاعات بالوزارة «عقيلة شرقو» عن مشروع نص خاص بالتكوين المتواصل بصدد الإعداد لمواكبة التغيرات الحاصلة في المنظومة التكوينية والمحيط الاقتصادي، ومن جهتها أكدت المديرة الفرعية للتكوين المتواصل بالوزارة «ألموحواسيف جازية»، في محاضرة على هامش هذا الصالون، أنه تم في إطار الشراكة مع القطاعات الأخرى إبرام 95 اتفاقية إطار سمحت بتكوين ورسكلة 271 ألف عامل من مختلف المؤسسات، كما تم تكوين 65 مستشارا في التكوين المتواصل وأكثر من 600 أستاذ متخصص في التعليم المهني في هندسة التكوين المتواصل.