تتواصل جولات المفاوضات الثنائية بين مستخدمي الطيران التجاري وشركة الخطوط الجوية الجزائرية، دون الفصل نهائيا في مطالب المضيفين، ما أدخل الشك في اللجنة الممثلة لهؤلاء الموظفين حول ذهاب الجوية الجزائرية في كل مرة إلى ضرب موعد جديد للتفاوض دون الوصول إلى نتائج ململوسة، حسب ما أوضحه المتحدث باسم مستخدمي الطيران التجاري «ياسين حماموش». قال المتحدث باسم مستخدمي الطيران التجاري «ياسين حماموش» أن جولة المفاوضات العاشرة التي جمعت سهرة أمس الأول اللجنة الممثلة للمضيفين وإدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية، لم تخرج بأي قرار حاسم و نهائي فيما يخص المطالب المهنية والاجتماعية المرفوعة منذ الحركة الاحتجاجية الأخيرة التي تعود إلى 11 جويلية المنصرم والتي استمرت 4 أربعة أيام متتالية، مؤكدا في تصريح ل «الأيام» أنه رغم الأجواء العادية التي تجرى فيها المفاوضات والتفاهم المتبادل بين الطرفين، تبقي كل الاقتراحات والضمانات المقدمة من طرف الجوية الجزائرية لفائدة 950 مضيفا مجرد وعود، ما يعني أنه وبعد أزيد من شهر من اللقاءات، يضيف «حماموش»، لم يتم الفصل في أي مطلب من المطالب الجوهرية المتعلقة بمراجعة شبكة الأجور وصياغة قانون أساسي خاص بالمضيفين. وفي هذا الصدد أشار المتحدث باسم المضيفين، أنه باستثناء موافقة الجوية الجزائرية مبدئيا على استحداث مديرية خاصة بالمضيفين، تبقى بقية المطالب محل نقاش بين الطرفين، خاصة مراجعة الأجور، قيمة المنح والتعويضات التي اعتبرها ذات المتحدث أمرا معقدا جدا، مضيفا أن الجهات المعنية بصدد دراسة جميع المقترحات والتفاصيل بحضور الخبير المالي لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، هذا الأخير الذي وجد صعوبات في إعداد صيغة نهائية لكشوف الرواتب الخاصة بمستخدمي الطيران التجاري، وهذا بسبب تداخل الأرقام وساعات عمل المضيفين، وفي هذا الصدد يقول ذات المصدر «تحديد راتب المضيف الذي يعمل 20 ساعة أحيانا أكثر وهو في علو 12 كلم، ضف إلى هذا ساعات انتظار عودة الطائرة بالمطارات الدولية، ليس نفسه عند موظف في شركة عمومية أو خاصة الذي يعمل ثمانية ساعات»، وعليه المشكل في عدم التوصل إلى صيغة نهائية لراتب المضيفين يكمن في هذه التفاصيل. ودعا «ياسين حماموش» الجوية الجزائرية إلى التحلي بالجدية أكثر في الجولات المقبلة من المفاوضات، لأن القاعدة العمالية يقول «حماموش» تنتظر بفارغ الصبر نتائج المفاوضات خاصة ما تعلق برفع شبكة الأجور إلى مستويات تسمح للمضيفين بمواجهة غلاء المعيشة ومختلف مصاريف شهر رمضان، عيد الفطر والدخول المدرسي المقبل. أما عن ملف المضيفين المفصولين فأكد «حماموش» أن النقابة تلقت ضمانات من مفتشية العمل التي باشرت دراسة أسباب إقصاء المضيفين الاثنين «التي تبقي غير موضوعية، كون الإضراب حق شرعي»، على حد قوله.