أوضح المخرج التلفزيوني جعفر قاسم بالجزائر العاصمة أن السّينما في الجزائر بحاجة إلى "كتاب سيناريو حقيقيين". وأفاد قاسم خلال نزوله ضيفا على منتدى المجاهد أن السينما في الجزائر تعاني نقص كبير من كتاب السّيناريو بكل أنواعه مشيرا إلى الخلط الكبير بين كتاب الحوار والسيناريو في مختلف الإنتاجات السّينمائية. واعتبر قاسم الذي أخرج سلسلة "ناس ملاح سيتي" و"جمعي فاميلي" أنّه يساهم بنسبة 50 بالمائة في كتابة سيناريوهات الأفلام التي يخرجها نظرا لكون السيناريو المقدم إليه تتخلله مرارا بعض النقائص. وفيما يتعلق بسلسلة "جمعي فاميلي 3" اعترف قاسم بأنها لم تكن ناجحة حسب الأصداء الأولى المستقاة من الجمهور على غرار نظيرتيها الأولى والثانية مبرزا أن السلسلة في جزئها الثالث كانت ذات طابع درامي كوميدي و هو ما جعلها تختلف عن سابقتيها. وأشار إلى أن الجزء الثالث من "جمعي فاميلي" كانت فيه صعوبة لحصر الدراما مع الكوميديا في قالب واحد بالإضافة إلى محاولة إقحام الفنانين المشاركين في هذا النوع من الأفلام للتأقلم مع هذا العمل الذي يصنف مسلسلا عكس الجزئين الأوّل والثاني الذين كانا عبارة عن سيتكوم. وأكد ذات المتحدث أن سلسلة "جمعي فاميلي 3" كانت من الممكن أن تلقى رواجا ونجاحا أكبر لو تم عرضها في السينما قبل التلفزيون. وفي حديثه عن الميزانية المخصصة لإنتاج هذا النوع من الأعمال في الجزائر قال بأنها ما تزال ضعيفة جدا مقارنة بما يسخّر لهذا النّمط من الأعمال في الخارج. وفي سياق متصل عبر المخرج جعفر قاسم عن أمله في إنشاء "قرية للفنانين" في الجزائر لجمع مهنيي هذا القطاع وتسهيل التواصل فيما بينهم على غرار ما يجري في العديد من الدّول. وعن مشاريعه المستقبلية أوضح قاسم أنه على الأغلب سيكون "جمعي فاميلي 3" هو الجزء الأخير في هذه السلسلة مشيرا إلى أنّه ينوي إخراج سيتكوم آخر بداية من 2013.