السينما الجزائرية تعاني من ضعف كبير في كتابة السيناريو أقرّ المخرج جعفر قاسم بأن السلسلة الرمضانية ''جمعي فاميلي'' في جزئها الثالث، لم تكن ناجحة حسب الأصداء الأولى المستقاة من الجمهور على غرار نظيرتيها الأولى والثانية، موضحا أن السلسلة في موسمها الثالث كانت ذات طابع درامي كوميدي، وهو ما جعلها تختلف عن سابقتيها· وأشار قاسم لدى نزوله سهرة أول أمس، ضيفا على ''منتدى المجاهد''، إلى أن الجزء الثالث من ''جمعي فاميلي'' كانت فيه صعوبة لحصر الدراما مع الكوميديا في قالب واحد، بالإضافة إلى محاولة إقحام الفنانين المشاركين في هذا النوع من الأفلام للتأقلم مع العمل الذي يصنف مسلسلا عكس الجزأين الأول والثاني اللذين كانا عبارة عن ''سيت كوم''· وأكد المتحدث أن سلسلة ''جمعي فاميلي ''3 كانت من الممكن أن تلقى رواجا ونجاحا أكبر لو تم عرضها في السينما قبل التلفزيون، مضيفا لدى حديثه عن الميزانية المخصصة لإنتاج هذا النوع من الأعمال في الجزائر، أنها ما تزال ضعيفة جدا مقارنة بما يسخر للنوع ذاته في بلدان أخرى· وفي السياق ذاته، عبر المخرج جعفر قاسم عن أمله في إنشاء ''قرية للفنانين'' في الجزائر لجمع مهنيي هذا القطاع، وتسهيل التواصل فيما بينهم على غرار ما يجري في العديد من الدول، كاشفا في حديثه عن مشاريعه المستقبلية، أن الجزء الثالث لسلسلة ''جمعي فاميلي'' كان الأخير ولن يكرر التجربة، قبل أن يضيف ''أنا بصدد التحضير لإنتاج سيت كوم جديد بداية من سنة ,2013 بينما أريد أيضا إخراج عمل تلفزيوني بمناسبة الذكرى الخمسين لعيدي الاستقلال والشباب''· من ناحية أخرى، اعتبر المخرج جعفر قاسم أن السينما في الجزائر بحاجة إلى ''كتاب سيناريو حقيقيين''، كونها تعاني من نقص كبير في كتاب ''السيناريو'' بكل أنواعه، مشيرا إلى الخلط الكبير بين كتاب الحوار و''السيناريو'' في مختلف الإنتاجات السينمائية· وأكد المتحدث الذي أخرج سلسلتي ''ناس ملاح سيتي'' و''جمعي فاميلي''، أنه يساهم بنسبة خمسين بالمائة في كتابة ''سيناريوهات'' الأفلام التي يخرجها نظرا لكون ''السيناريو'' المقدم إليه تتخلله مرارا بعض النقائص، على حد تعبيره·