بقلم: لينا شدود/ سوريا - أذكر مجيئك مع الضوء، ولثغتك المحبّبة، وأنت تأكل حرفك الشّهي فيما تُشير إلى أبدية ما بعد الجسر القريب. كنتَ صامتاً ومُبصِراً، حتى بطيفك. لا أعرف.. لماذا شَغَلني حديثك عن الهاوية التي لا تشبع، وعن عبقٍ كاد أن يطغى!! لم أنتبه.. إلى عصافير جائعة، بين يديك. كيف أغفر.. لمذاق فقْدٍ هو خطيئتي الأولى؟؟ - رأسي.. ليست ثقيلة من الفكرة بل من بقايا اختناق بحلم ترهَّل باكراً. لا أصدق أني نجوت من ذلك الحلم المَلْقي على جانب الطريق!! بعدها، صرت أتودّد لطيفك لأُكمِل البياض، قبل أن أُملأ ذاكرتي بريح لا تُشبهك. لستَ وحدكَ .. من غادر مُكرَهاً وحزيناً، عمّا قريب ستنضجُ شهيتك لحياة أخرى،