سيتم قريبا، بالخروب بولاية قسنطينة، تشغيل مركز مختص في الكشف عن داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا)، وفي الوقاية من الأمراض المنتقلة عن طريق الجنس، حسب ما علم، أول أمس، من مدير مستشفى الخروب “محمد بوضياف”. أوضح “عبد الكريم بن مهيدي” أنّ عملية تشغيل هذه المنشأة المهيأة وسط هذا المستشفى ستسمح بتحسيس المواطنين حول مخاطر داء فقدان المناعة المكتسبة، وإجراء عمليات الكشف عن فيروس “السيدا” والأمراض المنتقلة عن طريق الجنس، من أجل مساعدتهم على تفادي المخاطر واقتراح طرق تجنب العدوى. وأشار من جهته الدكتور “عمار بوشاقور” الأمين العام لمجلس نقابة الأطباء لناحية قسنطينة إلى أهمية هذا المركز الجديد الذي يندرج بشكل مباشر ضمن الإستراتيجية الجديدة لمكافحة “السيدا” المعتمدة من طرف منظمة الصحة العالمية. وذكر أنّ هذه المصلحة الجديدة تأتي لتدعيم مختلف منشآت الوقاية بدائرة الخروب، موجهة للوقاية من الأمراض الفيروسية وأمراض أخرى ناجمة عن الإدمان على المخدرات والعدوى المنتقلة عن طريق الجنس والدم. وأوضح الدكتور “بوشاقور” الذي يعمل طبيبا مختصا في أمراض الأنف والأذن والحنجرة بنفس المستشفى أنه استنادا لوكالة منظمة الأممالمتحدة للسيدا يوجد 33.3 ملايين شخص في العالم حامل لفيروس “السيدا” من بينهم 22.5 ملايين في إفريقيا . وأنّ هناك 1.000 حالة إصابة تم إحصاؤها من طرف المعهد الوطني للصحة العمومية بالجزائر. وأعلن نفس المسؤول في ذات السياق، عن تنظيم لقاء حول عدوى مرض فقدان المناعة المكتسبة ومرض الالتهاب الكبدي الفيروسي، في الفاتح من ديسمبر المقبل، وهو اللقاء الطبي الذي سيصادف اليوم العالمي لمكافحة “السيدا”، ومن المرتقب أن يشارك فيه مختصون في الأمراض المنتقلة عن طريق العدوى من المركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة والوكالة الوطنية للدم ومستشفى “محمد بوضياف” بالخروب.