فتحت جل المساجد العاصمة بمناسبة شهر رمضان المبارك مسابقات فكرية و أخرى خاصة بحفظ القرآن الكريم و تجويده ليتم تكريم الفائزين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من العشر الأواخر من رمضان ، وتشجيع باقي المبادرين لمواصلة المشاركة في مثل هكذا مسابقات التي تهدف في مجملها إلى تربية الناشئة و تهذيب أخلاقهم وتلقين شبابنا تعاليم و أصول دينهم الحنيف، وقد رصد القائمون على هذه المبادرة القيمة جوائز رمزية منحت للفائزين الثلاث الأوائل، وفي هذا السياق أجمع بعض أئمة المساجد الذين استجوبتهم جريدة الحوار على ضعف الممولين لمثل هذه المسابقات مناشدين بذلك ذوي البر و الإحسان لتخصيص جزء من أموالهم والتبرع بها للمساجد . مقيدش توفيق إمام مدرس بمسجد طارق ابن زياد بوادي قريش: في هدا الصدد قال توفيق مقيدش إمام مدرس بمسجد طارق ابن زياد بعين الباردة ببلدية واد قريش أنه حبا و طمعا في نيل رضا الله تعالى وتيمنا بهذا الشهر الفضيل، فقد فتحت إدارة المسجد خلال هذا الشهر المبارك مسابقتين أما الأولى فهي خاصة بحفظة القرآن العظيم وتجويده حيث تقدم إليها مجموعة لابأس بها من الشباب من مختلف الفئات العمرية . وقد فاز بالجائزة الأولى ياسين كاجيد في حين عادت الجائزة الثانية للطالب عبد النور جليد أما المرتبة الثالثة فقد تحصل عليها الطالب عبد الغني بن شاوي، أما المسابقة الفكرية التي أشرت إليها آنفا فقد خرجت عن إطارها المعهود و المعتاد هده السنة حيث كانت من قبل تتم بين الأفراد بينما ارتأت إدارة المسجد فتحها هذه المرة لتشمل كل أفراد العائلة أي - بين العائلات- وقد عرفت إقبالا معتبرا من العائلات، حيث تحصلت عائلة بلفوضيل على المرتبة الأولى وعادت الجائزة الثانية إلى عائلة أجاود معاد، بينما فازت عائلة دبيب رمزي بالجائزة الثالثة، كما حرصنا على تكريم أيضا باقي المتبارين حتى نحفزهم ونكافئهم على مشاركتهم وهو عربون الفوز في العام القادم، وقد رصدنا لهذه العملية مجموعة من هدايا رمزية منها مجموعة أواني وأجهزة كهرو منزلية وجهاز حاسوب حيث تراوحت القيمة المالية لهذه الجائزة بين 3000 إلى 20 ألف دينار. ف/ ب/ مسؤول عن تنظيم المسابقة الفكرية بمسجد الفتح: من جهته أكد لنا ( ف/ ب ) مسؤول عن المسابقة الفكرية بمسجد الفتح الكائن بذات البلدية السابقة أن إدارة المسجد عكفت على تنظيم مسابقات فكرية، وأخرى خاصة بحفظة القرآن الكريم في كل شهر رمضان ، وهي مفتوحة لكل الفئات العمرية دون إقصاد حيث تسمح لهؤلاء المتسابقين الإطلاع عن كثب عن الأمور الدينية وتنمية قدراتهم الذهنية و الفكرية ومعرفة أصول وقواعد الدين الإسلامي والسنة النبوية الشريفة، والبحث المتواصل عن مقومات الشريعة الإسلامية ونهم من الشمائل المحمدية حتى نضمن جيلا متشبعا بالأخلاق الفاضلة لضمان سيرورة المجتمع في اتجاهه السليم، و ما لاحظناه خلال هذه المسابقة التي عرفت مشاركة 24 متنافسا وهي مشاركة نسبية نوعا ما إلا أننا نستبشر خيرا بها في انتظار المزيد، ويعود السبب في رأيي إلى بعض الأولياء الذين سهروا على تعليم أبنائهم فرائض الدين وسننه وعن توجيه أبنائهم للمشاركة في مثل هذه المسابقات التي تعود على الفرد باليمن والخير والبركات، وينبغي في هذا المقام أن أشير إلى أن خزينة المسجد قد رصدت جوائز خاصة بالفائزين الثلاثة الأوائل وأخرى تشجيعية لبقية المتنافسين، أما مبلغ المسابقة يتراوح بين 800 إلى 1200 دينار ، لكن رغم ضآلة المبلغ المخصص لهذه الجائزة إلا أن قيمتها معنوية روحية تربوية أكثر منها مادية . رابح زرقيني إمام خطيب بالجامع الجديد بساحة الشهداء: على صعيد مماثل أوضح لنا الشيخ زرقيني رابح إمام الجامع الجديد المتواجد بساحة الشهداء بالعاصمة أن إدارة المسجد شرعت منذ اليوم الأول من الشهر الكريم بتنظيم مسابقة خاصة بحفظة القرآن الكريم متبوعة بمسابقة فكرية حصريا على الطلبة الذين يزاولون قراءة القرآن الكريم وتجويده بهذا المسجد خلال السنة، ويقدر عددهم ب 10متنافسين تترواح أعمارهم بين 12و 15 سنة وهي مشاركة ضعيفة والسبب في ذلك يعود إلى تفريط بعض الآباء في أولادهم وتركهم يهيمون في الشوارع عوض توجيهم إلى رحاب الدين وتعاليمه السمحة ، و قد قمنا في ليلة السابع و لعشرين بتكليف إثنين من المتببارين بقيام صلاة القيام من الساعة العاشرة ليلا إلى أذان الفجر، وما يلفت الإنتباه أننا سجلنا هذه السنة نق في العائدات المالية الموجهة لمثل هذه المسابقات، رغم الوعود التي وصلتنا من بعض إخواننا لكنه لم يستجيب لهذا النداء سوى ثلة من المتبرعين، حيث توصلنا إلى رصد غلاف مالي قدره 9000 دينار جزائري جزء منه يقسم على الجوائز الثلاث الأولى أما الباقي فيوزع على بقية المتنافسين.