يرتقب إنشاء أربعة مناطق جديدة للتوسع السياحي بولاية النعامة، قبل نهاية السنة الجارية، كما أفاد مسؤولو مديرية السياحة والصناعة التقليدية بهذه الولاية. وتشمل هذه المناطق المقترحة للتوسع السياحي منطقة حوض الدايرة ببلدية عين بن خليل، والتي تتميز بمواقعها الطبيعية العذراء وطابعها الإيكولوجي المتميز بتنوع الأصناف النباتية والحيوانية المحمية وتوفرها أيضا على الأحواض المائية، مما سيساهم في ترقية السياحة الجبلية بهذه المنطقة، كما أوضح مدير القطاع. وتعد تلك المنطقة السياحية التي تبعد بمسافة 52 كيلومترا غرب عاصمة الولاية معبرا باتجاه منطقة التوسع السياحي الثانية محل الدراسة، والتي تقع في رويس الجير ببلدية صفيصيفة، حسب ذات المصدر. وتعرف منطقة رويس الجير بموقع اكتشاف بقايا متحجرة لعظام وفقرات الديناصورات بين سنتي 2001 و2003، وهو ما يجعلها وجهة مفضلة للزوار من داخل الولاية وخارجها، كما تضم مجموعة من المواقع الجيولوجية لآثار قديمة وغابات متحجرة ومستحثات هي محل بحث واستكشاف من طرف باحثين من معهد البتروكيمياء ببومرداس التابع لشركة سوناطراك وكلية علوم الأرض بجامعة وهران. وإلى جانب ذلك تعرف منطقة أخرى مقترحة للتوسع السياحي مرحلة متقدمة للدراسات التقنية، من أجل اعتمادها قريبا، في إطار دعم السياحة الحموية بقرية عين ورقة بالقرب من بلدية تيوت التي تشتهر بتوفرها على منبع دافئ والحمام المعدني، وهذا الموقع بحاجة ماسة إلى تجسيد استثمارات لتوسيع مرافق الاستقبال به وتأهيل مرافق الاستجمام والراحة والترفيه عبره، كما ذكر ذات المسؤول. وبشأن السياحة الواحاتية بمناطق القصور بجنوب الولاية، فقد اقترحت منطقة واحة مغرار التحتاني وقصرها العتيق الذي شيد في نهاية القرن 15 ويجاور قلعة الشيخ بوعمامة التاريخية للتصنيف كمنطقة للتوسع السياحي لما تتوفر عليه من ميزات عديدة، من بينها النشاط الزراعي وأصناف التمور وثروة النخيل ونظام السقي التقليدي ومحطات للصخور المنقوشة وكتابات التفيناع وغيرها. كما تزخر هذه المنطقة أيضا بالعديد من المواقع الأثرية كمغارات غنجاية ومواقع للقنص والصيد وأماكن تسمح بممارسة مجموعة من الرياضات كالتزحلق على الرمال وركوب الخيل والجمال. ومن جهة أخرى أشار مسؤول قطاع السياحة والصناعة التقليدية إلى الانطلاق مؤخرا في إنجاز أربعة مشاريع سياحية، في إطار الاستثمار الخاص، تتمثل في فنادق ومراكز للإيواء والتخييم عبر بلديات المشرية والنعامة وتيوت بغلاف مالي إجمالي، يفوق 300 مليون دينار. هذه المشاريع السياحية الجديدة التي ستستغرق آجال تجسيدها ثلاث سنوات، توفر 92 غرفة بعدد 200 سرير إلى جانب مساهمتها في استحداث 120 منصب عمل، وهو ما سيعزز قدرات استقبال السياح والزوار الوافدين إلى الولاية. وللتذكير تتوفر ولاية النعامة حاليا على مؤسسات للإيواء، تتمثل في ثمانية فنادق بطاقة استيعاب إجمالية تصل إلى 575 سريرا بعدد 230 غرفة فندقية، بالإضافة إلى أربعة بيوت للشباب. كما تعزز القطاع مؤخرا بإنجاز مركز للتوجيه السياحي، يعد فضاء لتعريف المستثمرين والسياح بالمؤهلات المتوفرة بالولاية.