بقلم: رشا فاضل/ العراق نزار شهوة الجرح لآه يلوذ بها وشهوة الحرية لصهيل يرتقي سلّم الشمس وشهوة حبري لفضح الجرح وهو يعانق الوجوه خلف العباءات البيض .. كان لزاما على حروفي أن تحبو إليك.. أن تقتفي أثر الياسمين العالق في (مئذنة الشحم) .. أن أطرق باب صمتك بيدين ترتعشان لهفة لعناق هواء تنفسته ذات شعر .. لأعانق بأصابعي قرميد بيتكم وبقايا خضرة( أم المعتز) في باحة عطركم لكن الدار كانت صماء فلم تسمع نداء الشوق وهو يطرق أصابعي ولم تلتمع على جدرانه دموع اللهفة وهي تبحث عن ملاذ له ضحكة عينيك كانت المرايا مطفأة والقرميد يعلوه غبار العابرين كان الموت يرمي بصمته على مزلاج انتظاري لم يفتح الباب أحد فقد أعلن الباب احتجاجه وأعلن المساء رحيله بلا نجوم غير أن مقبرة (باب الصغير) كانت تشهد في ذلك المساء صخبا .. تجمع حوله الموتى زحفا فوق موتهم لينصتوا بشغف لخضرة عينيك وهي تتلو قصيدتك الجديدة تلك التي لم تطالها الفؤوس والبنادق فقد كانت قامة قبرك أطول من أعناقهم وناصية قصائدك تجانب النجوم وموتك الفارِه تحفه الزرقة