أحييت جمعية ” DZ United” بالتعاون مع بلدية بئر مراد رايس حفلا خيريا تكفلت من خلاله باختتان جماعي لأكثر من عشرين طفلا من الأطفال المعوزين، وتزامن هذا الحفل الذي احتضنته قاعة الحفلات “بسمة” ببئر مراد رايس مع مناسبة المولد النبوي الشريف. الحفل حضره رئيس بلدية بئر مراد رايس عبد الحميد شبيك ووجوه إعلامية معروفة كمحسن ومحمد عبدون ولطفي من القناة الثالثة والوجه الإعلامي المحبوب ريان وهو الرئيس الشرفي لهذه الجمعية الفتية، بالإضافة إلى كوكبة من المطربين والممثلين وهذا كله من أجل زرع البسمة على محيا الأطفال الصغار. ورغم الجو البارد والمطر الهاطل والثلوج التي اكتسحت كلّ شوارع العاصمة إلاّ أنّها لم تثن أبدا من عزيمة المشاركين، حيث جاؤوا بكثرة فزادوا القاعة دفئا بحضورهم الذي أدخل الفرحة لقلوب الأطفال وعائلاتهم، وهكذا بدأ الحفل في أجواء عائلية حميمة زادتها رونقا فرقة الزرنة “البهجة” من باب الوادي التي تأسست العام 1985 يترأسها “زروقي محمد”، حيث دخلت القاعة برفقة الأطفال الصغار المرتدين للزي التقليدي الذي يلبس في مثل هذه المناسبات، و بالنسبة للبرنامج الفني فقد استهله الفنان “سامي زرياب” الذي يعكف حاليا على تحضير ألبومه الرابع، إذ أمتع هذا الأخير الجمهور بمختلف الطبوع من سطايفي وعاصمي...إلخ، وقد صرّح لنا فور إنتهاء فقرته الغنائية: “هذه المبادرة جميلة جدا وهي نابعة من عمق عادات المجتمع الجزائري المفطور على حب التضامن و فعل الخير، فإحساسي وأنا أشارك في حفل اختتان الأطفال الصغار لا يوصف، وكلّ دعوة ستوجه لي للمشاركة في حفل تضامني سأحضرها بكلّ فرح وسرور، فبحضور الإعلاميين والفنانين وذوي البر والإحسان اكتملت فرحة الأطفال وعائلاتهم، فنحن ننتمي لعائلة كبيرة وهي الجزائر، وأتمنى أن نكون دائما ملتحمين”. كما ساهم من جهته الفنان “نبيل رستم” في إدخال الفرحة على قلوب الأطفال ببرنامجه الفني الثري، حيث أدى بصوته القوي أغاني مختلفة الطبوع لبى من خلالها مختلف الأذواق وهي أغاني من ألبومه الأول الذي صدر له عام 2009 وألبومه الثاني الذي نزل السوق عام 2011، كما لم يفوت المطرب “غاني الجزائري” الذي أبدع هو الآخر في أداء أغاني عاصمية وقبائلية، وقد كانت أيضا فرقة البهجة في الموعد وهي مكونة من الثلاثي ياسين وعثمان وإبراهيم و هي فرقة شبابية استطاعت أن تخلق أجواء من الفرجة والحيوية بأغانيها الخفيفة، وكان من جهته خريج ألحان و شباب في طبعتها الثانية عبد الوهاب جازولي حاضرا حيث أتحف العائلات بباقة من الأغاني التي يزخر بها تراثنا الجزائري الغني منه “يا الحراز” وهو بصدد التحضير لألبومه الأوّل، حيث عبّر لنا عن شكره للجمعية على مثل هذه المبادرات كما أضاف ل “الأيام” بخصوص مشاركته في هذا الحفل: “شرف لي أن أشارك في مثل هذه الأعمال الخيرية، فأطفالنا يستحقون كلّ الرعاية والحنان، وأتمنى أن تتكرر مثل هذه المبادرات، فلبدّ على الفنان الحقيقي أن يلتف حول هذه المبادرات الإنسانية ولا يقتصر على الجانب المادي فقط، لأنّ الجانب المعنوي أقوى وأبقى، وحضورنا في مثل هذه المناسبات واجب فالأطفال هم رجال الغد والجيل الصاعد الذي سيشيّد ويبني الجزائر مستقبلا، فعلينا تحمل مسؤوليتنا اتجاه هذه الفئة لانتشالها من الضياع والحرمان، وهذا الواجب ملقى على عاتق المجتمع بأكمله وليس الفنان فقط”. ومن جهته صرّح رئيس الجمعية “نزيم”: “تضم القائمة 25 طفلا تمّ اختيارهم من العائلات البسيطة في الشارع الجزائري، وتمّ التحضير لهذا الحفل مدة شهر، وكانت المساهمات لإنجاح الحفل بتبرع من أعضاء الجمعية وبعض أهل البر والإحسان، وبالنسبة للجمعية فقد تأسست في 14 نوفمبر 2011، ولدينا أكثر من 83000 منخرط عبر صفحة التواصل الاجتماعي الفايس بوك “.