أعلن المدير العام للوكالة الوطنية لتسيير إنجاز المشاريع الكبرى للثقافة عبد الحليم سراي بالجزائر العاصمة أنّ انطلاق أشغال مشروع إنجاز المكتبة العربية-الأمريكو جنوبية سيكون في ظرف 6 أشهر على أن يسلم في ظرف 30 شهرا من تاريخ بدء الأشغال. المشروع وفقا لما صرّح به سراي للصحافة عقب توقيعه عقد دراسة المشروع مع مكتب دراسات برازيلي؛ يندرج في إطار “التبادل الثقافي بين البلدان العربية والأمريكو-جنوبية الذي قرر خلال قمة رؤساء دول أمريكا الجنوبية والبلدان العربية الذي أنعقد في برازيليا سنة 2005 والذي تم تبنيه في قمة الوزراء المنعقدة عام 2006 بالجزائر”. وأشار سراي إلى أنّه سيتم تجسيد هذا المشروع على أرضية تبلغ مساحتها40 ألف متر مربع بمدينة زرالدة مؤكدا أن الجزائر “ستتكفل لوحدها بمصاريف إنجاز مشروع المكتبة العربية -الأمريكو جنوبية الذي رصد له مبلغ مالي يقدر ب8 ملايير دينار”. ونظرا للأهمية البالغة التي توليها السلطات العمومية لإنجاز هذا المشروع الثقافي وفقا لمعايير عالمية يضيف ذات المتحدث تم اختيار مكتب دراسات عالمي برازيلي بقيادة المهندس المعماري العالمي أوسكار نيميار الذي سبق له أن أنجز مشاريع كبرى بالجزائر على غرار جامعة هواري بومدين بالجزائر العاصمة وجامعة قسنطينة. من جهتها أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي التي حضرت مراسيم توقيع عقد دراسة مشروع المكتبة أن الطرف الجزائري اشترط على مكتب الدراسات البرازيلي إشراك مكتب دراسات جزائري بغية منح الفرص للمهندسين الجزائريين الشباب للاستفادة من الخبرة البرازيلية في هذا المجال والمشاركة في تشييد هذا الهيكل الثقافي. وأضافت الوزيرة أن اللجنة الوطنية للصفقات العمومية منحت موافقتها على إنجاز هذا الهيكل الثقافي شهر فيفري 2012 .