مرضى يستعينون بتجار "الشنطة" لإحضار الأدوية من الخارج حذر رئيس نقابة الصيادلة بلعمري مسعود من انتشار مرض الجرب على وقع ندرة أدوية العلاج لهذا المرض المعدي، مؤكدا خطورة هذا المرض كون عدم علاجه يؤدي إلى انتشار العدوى، وحدد محدثنا أن عدد الأدوية غير الموجودة تماما بالسوق منذ حوالي الشهر تتعلق بكل من دواء "كانين بنزو كلوريل، ومرهم أوراكس، ودواء آف كابيول"، وهذه الأدوية يتم استيرادها من خارج الوطن، إلى جانب نقص وعدم قدرة مجمع صيدال على توفير الدواء المحلي المتمثل في "لوسيو اُنتي بثوريك" وهو مفقود حاليا بالسوق الوطنية. * وحذر محدثنا من مغبة انتشار عدوى هذا المرض في فصل الشتاء بسبب تقلبات الطقس، كما أشار رئيس نقابة الصيادلة إلى أن قائمة جديدة ستدرج على رأسها قائمة أدوية الجرب، كأدوية عاجل توفيرها بالصيدليات، في أقرب وقت ممكن إلى جانب أدوية الأمراض الأخرى المستعصية. * من جهة أخرى، أشار عدد من أطباء الجلد أن مرضى هذه المرض المعدي أضحوا يستعينون بتجار الشنطة، والمواد التجميلية بغرض جلب هذا الدواء من خارج الوطن، كما حذر الأطباء من تفشي هذا المرض بفعل ارتفاع عدد الحالات المستعصية نتيجة عدم تمكنهم من الحصول على أدوية العلاج بفعل فقدانها لدى الصيادلة، خاصة في مقدمتها دواء (بترو كلورين) و دواء (أنتي بثوريك) الذي عادة ما يوصف في بداية العلاج كمرحلة أولى.من جهة أخرى، وجه أيضا البروفيسور خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة، في تصريح للشروق اليومي تحذيرا من انتشار هذا المرض المعدي في التجمعات السكانية. * أما عن خريطة إحتمال انتشار هذا المرض المعدي، فعادة ما ينتشر بالبيوت القصديرية وبالمناطق التي تشهد ارتفاع سكانيا إلى جانب انتشاره بالمدارس، وينتشر هذا المرض بسرعة ويتحول إلى مرض مزمن في حال عدم علاجه بسرعة، كما أن الشفاء منه يحتاج إلى شهور وليس إلى أيام معدودات، وهو ما دفع بنقابة الصيادلة إلى جعله في قائمة أكثر الأدوية خطورة في حالة استمرار فقدانها.