ما يزال الإعلامي المتألق “ريان عثماني” يخطف الأضواء بمبادراته الإنسانية التي تصب في إطار تكريس قيم التضامن و التواصل الثقافي، حيث أسّس مؤخرا جمعية “شباب بليوس” ذات الأهداف النبيلة و التي نظمت في ثالث خرجة ميدانية لها بالتعاون مع الإتحاد العام للطلبة الفلسطينيينبالجزائر وقفة تضامنية مع أطفال فلسطين حملت شعار “أطفال العالم...لنا الحق في العيش الكريم ككل أطفال الأرض”. حضر هذه الوقفة التي أشرف عليها الإعلامي “ريان” الذي كان صاحب الفكرة و مجسدها في الميدان شخصيات سياسية ووجوه ثقافية وفنية وإعلامية معروفة كسعادة السفير الفلسطينيبالجزائر و الطلبة الفلسطينيون و سفيرة اليونيسيف بالجزائر “سليمة سواكري” والإعلامي الجزائري بقناة نسمة سماتي شوقي أمين و مراد زيروني و الممثلة عتيقة طوبال و فريدة كريم...إلخ، وقد اختار المشرفون على هذه التظاهرة القرية العالمية للطفولة المسعفة بدرارية لتكون فضاءا رحبا لنقل صرخة أطفال الجزائر المنددة بالانتهاكات الصارخة لحقوق الطفل الفلسطيني القابع تحت مظلة الاحتلال الإسرائيلي الذي حرمه من أدنى حقوقه، حيث كانت المناسبة فرصة لجمع بصمات الأطفال الجزائريين الذين شاركوا ببراءتهم في كتابة رسالة تنقل نداءهم لإغاثة و مساندة أطفال فلسطين، و هي رسالة تحمل شعاع أمل لأطفال فلسطين داخل الأراضي المحتلة بالضفة الغربية و قطاع غزة، و قد توجهوا برسالتهم إلى رئيس الأممالمتحدة “بان كي مون” للمطالبة بحق أطفال فلسطين في العيش بكرامة في كنف الأمن و السلام، و ترمي هذه المبادرة النبيلة لبناء علاقات متينة بين أطفال فلسطينوالجزائر و كذا منحهم فرصة التعبير عن مواقفهم و تصوراتهم بطريقة سلمية و حضارية تساهم في زرع روح التسامح و التضامن بينهم، و هي رسالة أيضا ارتأوا أن يعبّروا من خلالها على الثقافة الإسلامية في بعدها العالمي، و قد حمل البرنامج في طياته العديد من المداخلات المعبّرة بصدق عن موقف الشعب الجزائري الداعم للقضية الفلسطينية ظالمة أو مظلومة منها مداخلة مدير قرية الأطفال “بلحاجي عبد الحميد”، رئيس جمعية شباب بليوس محمد أمين صغير، رئيس إتحاد الطلبة الفلسطينيينبالجزائر “أكرم الحوامدة”، سعادة سفير دولة فلسطينبالجزائر “حسين عبد الخالق”، سفيرة اليونيسيف بالجزائر “سليمة سواكري”، كما عرضت الطفلة الفلسطينية “سارة رشق” كلمة باسم أطفال فلسطين، و سلّم أطفال الجزائر رسالتهم إلى سفيرة اليونيسيف بالجزائر سليمة سواكري لتسلّمها بدورها إلى رئيس الأممالمتحدة، لتختتم التظاهرة بزرع الضيوف الحاضرين شجيرات أمل و سلام كرمزية التوأمة بين أطفال فلسطين و الجزائر. و قد أعربت سليمة سواكري للأيام على هامش هذه التظاهرة عن سعادتها بهذه المبادرة الطيبة التي قام بها شباب جزائري واعي بقضايا أمته العربية، فهم مثل جيد للتطوع و التضامن و فعل الخير، هي بحق مبادرة رائعة من شأنها بعث روح الأمل بغد أفضل في كيان الطفل الفلسطيني، و قد حضرت هذه التظاهرة لأعبّر بدوري عن دعمي المطلق لأطفال فلسطين الذين يعيشون الحرمان من الحق في الحياة و العيش الكريم، و سأحمل هذه الرسالة الصادقة التي سلمني إيّاها براعم الجزائر إلى هيئة الأممالمتحدة و أعمل كلّ ما في جهدي لتلقى صدى طيبا و تساهم في تحسين ظروف معيشة الطفل الفلسطيني. ومن جهته استحسن السفير الفلسطينيبالجزائر “حسين عبد الخالق” هذه الفعالية الثقافية وأعرب لنا عن ابتهاجه بها مصرحا بأنّها ستسمح بتقارب الطفل الجزائري و احتكاكه بالطفل الفلسطيني و كذا تمكنه من الإطلاع على معاناة أطفال فلسطين من جراء الممارسات القمعية للاحتلال الإسرائيلي، و حضورنا كان من أجل تقديم آيات الشكر و العرفان للقائمين على هذه المبادرة، و ما بوسعي إلاّ أن أشيد و أثمّن الجهود المبذولة من طرف أعضاء هذه الجمعية القائمين على هذا المشروع الخيري الإنساني في أبعاده الذي يعنى برعاية الأطفال و الحرص على توفير ظروف جيدة لنشأتهم فهم شباب المستقبل الذي تزدهر به الأمم، و سعيد أكثر برؤية هذه المؤسسات كيف تنظر لواقع الطفل الفلسطيني و معاناته بسبب وجود العدو الإسرائيلي و نعتبر أنّ هذه المبادرات من شأنها توطيد العلاقات بين البلدين و تقريب الشعبين. كما حدثنا صغير محمد أمين رئيس جمعية “شباب بليوس” أنّ هذه الجمعية تهدف رغم حداثة نشأتها لخلق مواطنة فعالة في المجتمع الجزائري و حث الشباب على العمل الخيري التطوعي، و يعتبر هذا النشاط الذي قمنا به ثالث نشاط لنا نشكر من خلاله كل المسئولين عن قرية الأطفال بدرارية على فتحهم الأبواب لنا و وضعهم كامل ثقتهم في نشاطاتنا، و قد إرتأينا من خلال هذه المبادرة أن نعبّر عن موقفنا الداعم للقضية الفلسطينية لكن هذه المرة على أفواه البراءة لأنّ القضية الفلسطينية من القضايا العادلة و هي القضية الأم التي أحببنا أن نراها بأعين البراعم و نسمعها على لسانهم، و كم كانت مفاجأتنا كبيرة نحن الكبار بالأفكار و الأحاسيس المخزونة في أعماقهم حيث ذرفوا الدموع تألما و حسرة على ما يعانيه الطفل الفلسطيني، كل ما نرجوه أن تصل صرختهم إلى كلّ بقاع العالم و تلقى رسالتهم الآذان الصاغية، و نحن بدورها سنتابع هذه الرسالة و ستكلّل هذه المبادرة بخطوات أخرى، حيث سننشر هذه الرسالة على موقعنا عبر الفايس بوك و سنعمل على جمع مليون توقيع مساندة.